«قال حبيب بن عمرو: دخلتُ على سيّدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السّلام، وعندَه الأشراف من القبائل وشرطة الخميس، وما منهم أحدٌ إلّا وماء عينيه يترقرق على سوادها حزناً لأمير المؤمنين عليه السّلام، ورأيتُ الحسن والحسين عليهما السّلام ومن معهما من الهاشميّين، وما تنفّس منهم أحدٌ إلّا وظننتُ أنّ شظايا قلبه تخرج مع نَفَسه.
فأمّا الجهاد الذي ثبتتْ به قواعد الإسلام، واستقرّت بثبوتها شرائع الملّة والأحكام، فقد تخصّص منه أمير المؤمنين عليه السلام بما اشتهر ذكره في الأنام، واستفاض الخبر به بين الخاصّ والعامّ، ولم تختلف فيه العلماء، ولا تنازع في صحّته الفهماء، ولا شكّ فيه إلّا غافلٌ لم يتأمّل الأخبار، ولا دفعه ممّن نظر في الآثار، إلا معاند بهّات لا يستحيي من العار.
كان صلح الحسن عليه السلام مع معاوية، من أشدّ ما لقيَه أئمة أهل البيت عليهم السلام من هذه الأمة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. لقيَ به الحسن عليه السلام مِحناً يضيق بها الوُسع، لا قوّة لأحد عليها إلا بالله عزّ وجلّ. لكنه رضخ لها صابراً محتسباً، وخرج منها ظافراً بما يبتغيه من النصح لله تعالى، ولكتابه عزّ وجلّ، ولرسوله، ولخاصّة المسلمين وعامّتهم، وهذا الذي يبتغيه ويحرص عليه في كلّ ما يأخذ أو يدَع من قول أو فعل.
الإمام الصادق عليه السلام: «أما واللهِ ما أُوتِيَ لُقمانُ الحِكمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسْطٍ في جِسمٍ ولا جَمالٍ. ولكِنَّهُ كانَ رَجُلاً قَوِيّاً في أمرِ اللهِ، مُتَوَرِّعاً فِي اللهِ، ساكِتاً سَكيناً، عَميقَ النَّظَرِ، طَويلَ الفِكرِ، حَديدَ النَّظَرِ، مُستَعبِراً بِالعِبَرِ، لَم يَنَم نَهاراً قَطُّ ".." ولَم يَضحَك مِن شَيءٍ قَطُّ مَخافَةَ الإِثمِ...
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ نجم الدين الطبسي
السيد عباس نور الدين
الشيخ باقر القرشي
الشيخ محمد جواد مغنية
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
ألم الرفض الاجتماعي
الفراغ العجيب
الإعداد الرباني لزينب عليها السلام
أهميّة بيان الإمام الصادق (ع) للعلوم الإسلاميّة على تولّيه الخلافة
أعظم آية في القرآن الكريم
المسلمون وكتّاب العصر ووحي القرآن
الصادق (ع) في آراء العلماء (2)
الإمام الصّادق، الحوراء: من حزن إلى حزن
شبهة امتناع الإمام الصادق عن استلام الخلافة
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}