إن استيعاب وشمولية النظرة في دراسة شخصية زيد، يصبح أمراً لابد منه، ولا غنى عنه، مادام أن شخصيته نفسها تستقطب في ارتباطاتها وتفاعلاتها - كما في أهدافها، وطموحاتها – كل تجليات الحياة، ومظاهر الوجود في الكون الأرحب، الذي أراد الله سبحانه أن يسخره لهذا الإنسان ليتخذ منه وسائله وأدواته، التي تمكنه من أن يبني حياته الهادفة زاخرة بالخير والعطاء، وعامرة بالهدى والبركات. شخصية زيد بن علي السجاد عليه السلام، ليس لها حدود، يمكن أن تفصلها عما يحيط بها، وإنما، هي انطلاقة النور الغامر، ووجيب حركة الكون العامر، تغمر الكون بالعطاء، وتمده بالهدى، وتفيض عليه الوجود.
لقد عودنا الكتاب والباحثون في تاريخهم لحياة الشخصيات الفاعلة، والمؤثرة في حياة الأمم والشعوب، اعتماد طريقة ومنهج الدخول إلى حياة الأشخاص من نافذة الأحداث، والظواهر التي تعكس مزاياهم وخصائصهم كأفرادٍ متميزين، وشخصيات فذة ونادرة، تستحق أن تكون موضع إعجاب وتقدير، ومن ثم أسوة وقدوة. أو أن تكون مثيرة للفضول، وللعجب والاستغراب، ومن ثم موضع تأملٍ وفكر وعبرة.
يبدو أن الطغيان والظلم والقسوة عند البشر لعبت دوراً كبيراً في منع انتشار وانتصار دعوات النُّبوَّة وخلاص الإنسانية، ويبدو أن الفراعنة والأكاسرة والقياصرة والملأ، وأصحاب السلطة والنمردة، أداروا بدوَلِهم وأنظمتهم لعبة الطغيان والصدّ عن سبيل الله وقمع حركة الأنبياء وإرهابها وإيصالها في النهاية إلى طريق مسدود.
من الأمور الشائعة بين المسلمين ان النبي (ص) لم يكن يعرف القراءة والكتابة لقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَرْتَابَ المُبْطِلُونَ﴾(١)، حيث دلت على عدم معرفة النبي للقراءة والكتابة. ولأن الآيات القرآنية قد وصفت النبي (ص) بالأمي، قال تعالى ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾(٢). وقال: ﴿فَآمِنُوا بِاللَهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالله﴾(٣)، والأمي هو الذي بقي كما ولدته أمه، لا عهد له بعلم، ولا بقراءة، ولا كتابة.
رسول الله(ص) خاتم النبيين والرسل، قال سبحانه: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وخاتم النبيين وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ (١). وقال اللَّه تعالى، مخاطباً أبا الأنبياء آدم(ع) : قد أوجبت لك أجرك يا آدم وقد زدتك فضلا وكرامة ، أنت يا آدم أول الأنبياء والرسل ، وابنك محمد خاتم النبيين والرسل ، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، وأول من يكسى ويحمل إلى الموقف ، وأول شافع وأول مشفع ، وأول قارع لأبواب الجنان ، وأول من يفتح له ، وأول من يدخل الجنة ، وقد كنيتك به فأنت أبو محمد . فقال آدم(ع): الحمد للَّه الذي جعل من ذريتي من فضله بهذه الفضائل ، وسبقني إلى الجنة ولا أحسده"(٢)، وقال خاتم النبيين(ص): بعثت والساعة كفرسي رهان كاد يسبق أحدهما الأخر(٣). وتأكيداً لكونه(ص) خاتم النبيين، قال(ص): من قال أنا نبي فاقتلوه(٤).
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مصباح يزدي
حيدر حب الله
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
السلام على ابن سدرة المنتهى
هل هناك نوع من المياه المعبّأة أفضل من غيره؟
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (3)
الملاّ أحمد الخميس في ذمّة الله تعالى
سفر الركب الحسيني من كربلاء الى كربلاء (2)
السيّدة زينب (ع) من أقوى عناصر كربلاء
طراوة الدّم في الصّفاح
آه لوجدك يا زينب
شعراء عائلة المؤمن: لأبكينَّك شعرًا
مقدار ما سُلبَ من نساء أهل البيت (ع)