الدليل العام على استحباب زيارة الإمام الحسين والمشي إليه في كل وقت وفي كل حين، بل تأكيد الاستحباب على زيارته، ويوم الأربعين أحد هذه الأيام التي ورد الدليل بعمومه على محبوبية الزيارة واستحبابها. بمعنى إن تمكنت من زيارة الحسين صباحًا، مساءً يوم السبت، في رجب، في شعبان، يوم العيد، يوم الأربعين وغير يوم الأربعين فافعل.
فحينَ لا نجدُ أنَّ زيارتَنا للحسين (ع)، والعزاءَ الذي نقيمُه على الحسين (ع)، والدموعَ التي نذرفُها حسرةً على ما أصابَ الحسين (ع)، حين لا نجدُ أن ذلك يُعمِّق صلتَنا بالدين، ولا نجدُ له تأثيراً على تصحيح نياتِنا وتطهير قلوبنا، وتحسين أخلاقنا، وتقويم علاقاتِنا فإنَّ ثمة خللاً في طبيعة العلاقة بالحسين (ع) يتعيَّنُ علينا إصلاحُه.
فلولا قيامه وثورته لما كان يقوم للإسلام قائمة، فإن الإسلام كما هو المعروف محمّدي الحدوث وحسيني البقاء (إن كان دين محمّد لم يستقم إلّا بقتلي فيا سيوف خذيني) فنهض الإمام الحسين وبذل مهجته الطاهرة، وسفك دمه الزكيّ، ليستنقذ عباد الله من الجهالة، فإنهم غرقوا في جهلهم
إنَّ استحباب زيارة الامام الحسين (ع) ثابتٌ مطلقاً في تمام أيامِ السنة، وذلك لتواتُر الرواياتِ عن أهل البيتِ (ع) الدالَّةِ صريحاً على ذلك، فاستحبابُ زيارة الحسين (ع) في اليوم المصادفِ ليوم الأربعين من استشهاده داخلٌ في عموم ما دلَّ على استحباب زيارتِه في مُطلقِ أيام السنة، هذا مضافاً إلى ما ورد مِن استحباب زيارته في هذا اليوم بنحو الخصوص
إنّ الإسلامَ مضافاً إلى كونه منهجَ اعتقاد وإيمان، هو منهج حياة إنسانيّة واجتماعيّة واقعيّة أيضاً، يتجسّد فيها الاعتقاد والإيمان ممارسةً عمليّة في جوانب الحياة جميعها ومتطلّباتها الفرديّة والاجتماعيّة، على مبدأ التضامن والتراحم والتكافل والتناصح والمودّة والإحسان والتضحية والإيثار؛ قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ﴾
ثم لمشينا على الأقدام لكلّ المراقد المطهّرة لأئمّتنا الأطهار، ولا سيّما لسيّد الشهداء (ع) وفي خصوص يوم الأربعين، دلالات واضحة تعلن عن ولائنا الخالص لأهل البيت، وتجديد العهد والبيعة منّا له صغاراً وكباراً قلباً وقالباً، شعوراً وشعاراً، بالجوارح والجوانح، وكلّنا نصرخ ونهتف ليسمع العالم بأجمعه، إنّنا مع أئمّة أهل البيت، معهم معهم لا مع عدوّهم
العَين إحدى الحواسّ الخمس، خَلَقها الله سبحانه وتعالى ليتمكَّن الإنسان من التمييز والتفريق بين الألوان، وهي إحدى منافذ النفس إلى الطبيعة فــ «الْعَيْنُ جَاسُوسُ الْقَلْبِ وَبَرِيدُ الْعَقْلِ»، وَما تراهُ يحفظه القلب، إذ إنَّ «الْقَلْب مصْحَف الْبَصَرِ». فَلا ينبغي أن نُغمض العَين عن كلّ شيء، لئلّا يفوتنا كَسْب الكثير مِن العلوم والمعارف، وَلا أنْ نُطلق لها العنان، لِئلّا نَقعَ في المحذورات
إن ظاهرة الزيارة المليونية في زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) تعبر عن انتصار القيم والمبادئ والأهداف التي استشهد من أجلها الإمام الحسين (ع) في معركة كربلاء. وهذا الحشد الهائل من البشر الذي نراه ونشاهده في كل عام، ومن مختلف الأديان والمذاهب، والأعراق والجنسيات والقوميات يؤكد انتصار المظلوم على الظالم، والمقتول على القاتل، والحق على الباطل.
إنّ العبادات -في جوهرِها- ليسَت تنظيماً لحياة الفرد مع ربّه فحسب، بل تتعدّى ذلك إلى تنظيم علاقته بِمُحيطه ومجتمعه. ولَعلّ الجانبَ الأهمَّ في العباداتِ ما يرتبط بالحياة العامّة وتنظيمها، وَهو -في الواقع- يُعدُّ مِحور الشرائع وروح العبادات وجوهر الارتباط الحقيقيّ بالله تعالى.
إذا تحقّق الإنسان المهذّب بهذه المبادئ الاعتقاديّة والأخلاقيّة الأربعة، فإنّه سيحيا في ظلّ نور الله الأعظم، ومن الواحع أنّه إذا عاش أحدٌ في فضاء هذا النور، فإنّ بيئته الحياتيّة ستكون نيّرة، فلا يعيش في كدورة، لا هو ولا الأفراد المحيطين به. حيث إنّ مثل هذا الإنسان، وفضلاً عن كونه مناراً، فإنّه يُنير المجتمع
لكن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة علاقتنا بالدين وبالله. فمن يعتقد أن الله بديل عنا فيما نعمل، مشتبه، أو إيمانه اتكاليٌّ يبرر كل خطأ صادر منه لينسبه إلى الله، ويذهب نحو التسويف، ليقول: إن الله يغفر كل شيء. وهذا مستوى من العلاقة مع أفق ألم الندم يبعثر العلاج كما يبعثر الحقيقة. فالله رقيب على كل شيء، وهو معكم أينما كنتم، وهو السميع البصير وبكل شيء خبير
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟