إنّ إصلاحَ أخلاق النّفس ومَلَكاتها في جانبَي العلم والعمل، واكتسابَ الأخلاق الفاضلة، وإزالةَ الأخلاق الرّذيلة، يكون بتكرار الأعمال الصّالحة المناسبة لها، ومزاولتِها، والمداومةِ عليها، حتّى تثبُتَ في النّفس من الموارد الجزئيّة علومٌ جزئيّة، وتتراكمَ وتنتقشَ في النّفس انتقاشاً مُتَعذّر الزّوال أو مُتَعسّرها.
قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾: الفلاح: الظَّفَر وإدراك البُغية، وذلك ضربان: دنيويّ وأُخرويّ، فالدنيويّ الظفرُ بالسعادات التي تَطيب بها الحياة الدنيا، وهو البقاء والغنى والعزّ، والأخرويّ أربعة أشياء: بقاءٌ بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزٌّ بلا ذلّ، وعلمٌ بلا جهل، ولذلك قيل: لا عيشَ إلّا عيشُ الآخرة.
ورد في الآية 157 من سورة الأعراف، قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ...﴾.
إنّ إصلاحَ أخلاق النّفس ومَلَكاتها في جانبَي العلم والعمل، واكتسابَ الأخلاق الفاضلة، وإزالةَ الأخلاق الرّذيلة، يكون بتكرار الأعمال الصّالحة المناسبة لها، ومزاولتِها، والمداومةِ عليها، حتّى تثبُتَ في النّفس من الموارد الجزئيّة علومٌ جزئيّة، وتتراكمَ وتنتقشَ في النّفس انتقاشاً مُتَعذّر الزّوال أو مُتَعسّرها.
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد العبيدان
الشيخ محمد مهدي الآصفي
إيمان شمس الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
د. حسن أحمد جواد اللواتي