ولعلّ أبا عبد الله الحسين عليه السّلام كان قد لاحظ قلبَ الحوراء زينب في هذا السؤال والطلب وأراد لها أن تودّعه وداعاً كاملاً في تلك الليلة، فهي آخر ليلة تسمع فيها صوت الحسين عليه السّلام إذ يتلو القرآن. إنّ حلاوة العبادة والصلاة وقراءة القرآن قد تبلغ بدرجة من الشدة ما قد تجعل الإمام عليه السّلام يستمهل عدوّه ليلةً شوقاً إلى الصلاة والعبادة.
يحاول كتّاب التّراجم والسّير أن يجدوا لكلّ شخص مفتاحًا لشخصيّته. يقولون: إنّ لشخصيّة كلّ شخص مفتاحًا إن وجدته فستفهم حياته كلّها. وإنّ العثور على مفتاح لشخصيّة مثل الإمام الحسين عليه السّلام ليس بالأمر السّهل، لكن يبدو أنّ مفتاح شخصيّة الإمام الحسين عليه السّلام هو الملحمة، والعظمة، والصّلابة، والشّدّة والثّبات.
الغدير قريب، وإن هذا التساؤل أخذ يتبلور شيئاً فشيئاً في قلوب عشاق المولى أمير المؤمنين (ع): ماذا أصنع للغدير هذا العام؟ ولا شك أنهم يودون القيام بأفضل الأعمال وأكثرها تأثيراً، وإن أفضل الأعمال هو ما يرسم ابتسامة الرضى على ثغر مولانا الإمام علي (ع). يا ليت كان بالإمكان الذهاب عنده (ع) وسؤاله مباشرة: أي الأعمال هو الأفضل والأكثر تأثيرًا يوم الغدير؟rn
توزيع الخيرات هو من أجمل الأعراف الشّائعة بيننا، وليس بالضّرورة أن تكون الوجبة البسيطة الموزّعة بعنوان خيرات، وجبة مشبِعة، بل إنّ الحكمة من ورائها هي بثّ مشاعر الودّ والمحبّة، فكأنّك تعشق حبيبك إلى درجة أنّك لا تستطيع أن تظلّ غير مبال به، بل إنّك تنفق المال والجهد، وتتعب نفسك من أجله، وتنادي بهذا الحبّ عاليًا عن طريق إبراز مشاعر الودّ واللّطف للآخرين.
إنها تساؤلات تجول في أذهاننا بشكل يومي، نوجّهها لأنفسنا دائمًا، ونفتش باستمرار عن أجوبة لها. وإنّ جهلنا بجواب هذه التساؤلات أو كوننا غير متأكدين منه يسلب السكينة والراحة من قلوبنا ويجعل القلق يملأ كياننا. وقد تدفعنا شدة القلق أحيانًا إلى محاولة التّناسي عن الأمر وعدم التفكير فيه للخلاص من عذابه. لكن حقًّا، هل هناك طريقة للتخلص من هذه المعاناة ومعرفة ماذا سيصنع الله تعالى بنا؟ هل من أحد يخبرنا ما الذي سيكون مصيرنا، وما هو رأي الله سبحانه بنا؟
البعض حين يزور مشهد الرّضا (ع) يقول له: (سيّدي، انظر إليّ نظرة! سيّدي، لا تنسني). حذار من أن نكون من أولئك الذين يحملون تصوّرًا خاطئًا عن هذه العلاقة! أخشى أن نكون بسبب هذا التّصوّر الخاطئ، ممّن يتكلّمون مع الإمام (ع) بشكل سلبيّ لا يتناسب مع منزلته!
الأول: هو أن وسيلة الإعلام لا بدّ وأن تُولي اهتمامها بجميع الشرائح. معنى ذلك هو النظر إلى أضعف المخاطَبين. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يحظى غالباً بالعناية والاهتمام، إلا أننا نلاحظ اتّخاذه طابعاً إفراطياً، وذلك عبر إنتاج البرامج الضعيفة بذريعة اهتمام وسيلة الإعلام بالطّبقات «الدنيا»، ورغبة هذه الأخيرة بالبرامج «الخفيفة».
فما هذا الباب الذي يجب أن نعبد الله عن طريقه وإلا فلن تجدي عبادتنا نفعًا مهما تعبدنا؟ وليت شعري ماذا وأين هذا الباب الذي مهما عملت واستغفرت لن ينظر إليك أحد؟، ولكنك إن جئت من هذا الباب سوف يغفر الله لك بأدنى عمل! لا بد لنا أن نقرّ بكلتا الحقيقتين وهذا ما يحتاج إلى دقة من جانب وإلى صفاء الباطن من جانب آخر.
محمود حيدر
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
السيد عادل العلوي
الشيخ مرتضى الباشا
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
توقيع ثلاث روايات لثلاث كاتبات في الدّمّام
حديث حول أسرار النّجاح في العلاقة الزّوجيّة
رحيل النّبوّة: بسملة رزايا فاطمة
(قلوب عمياء في وسط صمتهم) جديد الكاتبة ولاء الشيخ أحمد
إدارة سلوكيّات الأطفال، محاضرة للمدرّب آل عبّاس في برّ سنابس
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (2)
الأخلاق الشخصية للنبي الأكرم (ص)
النبي الأكرم رافعة بناء القيم الحضارية والإنسانية
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (1)
لمحات حول الشخصية القيادية للرسول محمّد (ص)