إنها كربلاء ساحة القدس المتجددة كل عام، تمتد بجغرافيتها إلى ما بعد الزمان والمكان، فما إن يهل شهر محرم الحرام حتى تتضح معالمها على أكثر من صعيد، ترفرف الرايات، وتتشح المدن بالسواد، أما المظاهر فكلها من الحُسين وإلى الحُسين.
مظاهر الحزن والمواساة لآل بيت رسول الله (ص)، تُعد من أهم المظاهر الواضحة في منطقة القطيف، حيث يتمسك الأهالي بهذه الشعيرة منذ القدم، وإبرازا لتلك القضية ولما لهذه المناسبة من مكانة خاصة عند المسلمين الشيعة خصوصا، والمسلمين عامة عمد بعض ففوتوغرافيين إلى توثيق حياة الناس في شهر محرم الحرام.
فما إن تفتح وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة ببعض الفوتوغرافيين تجدها تضج بالصور الحية، حيث يعمد فيها إلى توثيق الحياة العامة في هذه المناسبة، كتصوير الأطفال بلباسهم الأسود، أو تصوير بعض الفاعليات الخاصة في الحُسينيات وغيرها، وكالمضايف التي تقوم بطبخ البركة التي تُعد وتوزع على المعزين، كالطبخة المعروفة في هذه المناسبة "المحموص".
يقول الفوتوغرافي "عبد الله أحمد" في حديث له مع شبكة فجر الثقافية، "الله من علينا بهذا المدد النوراني المتمثل في نور الإمام الحسين، حيث نعيش أجواء الرحمة و الإبداع في التفاني في أرض القطيف بخدمة الحسين بن علي سبط الرسول الله، من هذا المنطلق أحببتُ أن تكون الصور رسالة إلى العالم أجمع.
يُتابع حديثه: الصور توضح ماذا تعني أيام عاشوراء إلى أهل القطيف، ومن خلال الصور العاعشورائية تبرز جميع تفاصيل العشق الحسيني هنا في وطني أرض الإباء و الرثاء و الصبر.
يضيف: الصور العاشورائية هي رساله تحمل مضامين الحب و الولاء والتفاني في خدمة أهل البيت، حيث تنقل الحدث بكل التفاصي التي نعيشها مع الحسين في أرض القطيف، حيث لكل صورة حكاية ترسخ العبق الحسيني إلى الأجيال القادمة ما كانت عليه القطيف لكي تستمر المسيرة من جيل إلى جيل.
صور الفوتوغرافي "عبد الله أحمد"، تحتوي على صور العزاء، و مضايف الطبخ، إضافة إلى حياة الناس بشكلها العام في الشارع.
أما الفوتوغرافي "حُسين رضوان" أكد على أن "الصورة في شهر الحسين هي أبلغ رسالة في عصرنا الحالي"، مُشددا على أن الهدف من تصويره للفعاليات المتنوعة أو حياة الشارع العامة في هذا الشهر هو إظهار الرسالة العاشورائية بأكمل وجه، فعندما يرى عشاق الإمام الحُسين في الداخل والخارج هذه الصور تحفز وتشجع على المزيد من الفعاليات التي تتناسب مع عاشوراء، وعندما يراها مثلا آخرون فأننا نعرفهم على واقعة كربلاء عن طريق الصورة.
يُتابع رضوان: أما رسالتي فأنا أحاول إظهار مظلومية أبا عبدالله الحسين، وهذه تمثل خدمة للإمام الحُسين، حيث الخدمة لا تقتصر على العمل المُباشر في الحُسينيات أو المضايف، أو غيره، فهنا أجد بأنني أخدم الحُسين من خلال الصورة حيث تمثل الصورة الإعلام والانتشار الأوسع".
فيما تركز صور الفوتوغرافي "حسين سلطان" على مجالس القراءة الحُسينية، وبعض الخطباء، من بينهم الخطيب الشيخ مصطفى الموسى، والملا عبد الحي قمبر، و الشيخ عبد الحميد الغمغام، وغيرهم.
وتشهد منطقة القطيف خلال شهر محرم حركة ثقافية دينية حيث تتنوع فيها الفعاليات المختلفة التي تؤكد على استمرارية نهج الإمام الحُسين، ونشر المبادئ التي اتخذها الإمام الحُسين والتي ثار من أجلها.
الفوتوغرافي عبد الله القصاب
الفوتوغرافي حسين رضوان
الفوتوغرافي حسين سلطان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ محمد صنقور
الشيخ نجم الدين الطبسي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
هل الإسلام قادر على إسعاد البشريّة؟
المنهج اللغوي في تفسير القرآن الكريم
(اللّؤلؤ) معرض تشكيليّ قطيفيّ في الرّياض
لا يطّلع على حقائق القرآن وتأويله إلّا أولياء الله
العلاقة بين التّدخين والتهاب الشّعب الهوائيّة الحادّ
قهريَّة الفراغ وتداعياته
(العدل) بين خطرين
(نوى) باكورة الأعمال الرّواية لحسن الدّبيسي
ألم الرفض الاجتماعي
الفراغ العجيب