
ترتكز حركة العلوم وتطوّر المعارف البشريَّة على ظاهرة التجديد والإبداع التي يقوم بها العلماء والمحقّقون في حقل من حقول المعرفة. وقد كان سيِّدنا الشَّهيد(قده) يتمتع بقدرة فائقة على التجديد، ومحاولة تطوير ما كان يتناوله من العلوم والنظريَّات سواء على صعيد المعطيات أم على مستوى في الطريقة والإستنتاج. وكان من ثمار هذه الخصيصة أنَّه استطاع أن يفتح آفاقاً للمعرفة الإسلاميَّة لم تكن مطروقة قبله. فكان هو رائدها الأوَّل، وفاتح أبوابها، ومؤسِّس مناهجها، وواضع معالمها وخطوطها العريضة. وهذا ما ظهر في بحوثه الاقتصاديَّة، فقد عالج موضوعات ومباحث جديدة على الفقه الإسلامي، واستطاع أن يكتشف المذهب الاقتصادي الإسلامي. كذلك الأمر بالنسبة لأطروحاته المبتكرة حول البنك الإسلامي اللاربوي، - في هذه البحوث كان سيِّدنا الشَّهيد(قده) مبدعا لم يسبق، ومبتكراً لم ينطلق من بحوث أو دراسات منجزة من قبل في هذه المجالات.
كذلك الأمر بالنسبة لتطبيقاته للمنهج الموضوعي في التفسير والتاريخ، فقد استطاع سيِّدنا الشَّهيد(قده) أن يكتشف معالم هذا المنهج الذي يمكننا كما يقول(قده): «من تحديد موقف نظري للقرآن الكريم، وبالتَّالي للرسالة الإسلاميَّة من ذلك الموضوع من موضوعات الحياة أو الكون»، وهذا ما أكَّده واستطاع الوصول إليه في بحوثه حول «السُّنن التاريخيَّة في القرآن» ووحدة أدوار أئمَّة أهل البيت في التاريخ، رغم اختلاف أزمنتهم وتنوُّع مجالات جهادهم.
كذلك الأمر بالنسبة لدراسته المتميِّزة حول «الأسس المنطقيَّة للإستقراء»، فقد استطاع سيِّدنا الشَّهيد(قده) أن يعالج الثغرات التي كان يعاني منها المنطق الإستقرائي، وقدَّم تفسيراً جديداً مخالفاً لأرسطو وبرتراندرسل سمَّاه بـ «المذهب الذاتي». كما استطاع أن يثبت أنَّ الأسس المنطقيَّة التي تقوم عليها جميع الاستدلالات العلميَّة المستمدَّة من الملاحظة والتجربة، هي الأسس المنطقيَّة نفسها التي يقوم عليها الاستدلال على إثبات الصانع المدبِّر لهذا العالم، كما يقول سيِّدنا الشَّهيد(قده) الذي يؤكِّد في نهاية كتابه هذه الحقيقة قائلاً: «وعليه فإنَّ هناك معادلة صارمة، فإمَّا أن يقبل الإنسان بالاستدلال العلمي ككل، فتدخل القضيَّة الإلهيَّة في ضمنه، وإمَّا أن يرفضه ككلّ، ولذا لا بد أن يكذب كل نتائج العلم بما فيها النتائج التي تعتبر صحيحة ومسلَّمة!؟ وبهذا يرتبط العلم والإيمان برباط لا يمكن زحزحته بأيِّ حالٍ من الأحوال».
أمَّا بالنسبة للتجديد؛ فجميع بحوثه ومؤلَّفاته لا تخلو أبداً من عناصر تجديديَّة، خصوصاً بحوثه في علمي الأصول والفقه، فقد أعاد ترتيب مباحث هذين العلمين، وقدَّم للحوزة العلميَّة مناهج جديدة في علم الأصول نذكر منها كتابه «معالم الأصول» الذي احتضن مقدِّمة علميَّة رائعة حول تاريخ علم الأصول ونشأته وتطوره، أمَّا بخصوص ترتيب أبواب هذا العلم، فقد أدخل تعديلات كثيرة بهدف تمكين الطلبة من استيعاب هذه المادة بشكل جيِّد ومتدرِّج، هذا الاستيعاب تظهر ثماره في بحث الخارج، وهناك أمثلة كثيرة عمَّا أضافه السَّيِّد الشَّهيد في علم الأصول، كما أنَّ بحوثه التفصيليَّة في علمي الأصول والفقه اشتملت على عدد كبير من الإضافات والتجديدات نذكر منها، في مجال الأصول، التجديد الذي أدخله على بحث التعادل والتراجيح وما أضاف إليه من فصول بخلاف المنهاج المعهود والمتعارف في هذا البحث، وفي الفقه أخرج الزكاة والخمس من قسم العبادات ـ عندما كتب «الفتاوى الواضحة».
لذلك ستبقى المدرسة الإسلاميَّة مدينة لهذه الشخصيَّة العملاقة في هذه الحقول. وخصوصاً في بحوث الاقتصاد الإسلامي والمنطق الإستقرائي والتاريخ السياسي لأئمَّة أهل البيت(عليهم السلام)..
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
معنى (توب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
مناجاة الذاكرين (4): بك هامت القلوب الوالهة
الشيخ محمد مصباح يزدي
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
بين الأمل والاسترسال به (1)
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
معنى (توب) في القرآن الكريم
جلسة حواريّة بعنوان (مرايا القراءة)
مناجاة الذاكرين (4): بك هامت القلوب الوالهة
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
فريق بحث ينشر اكتشافًا رائدًا لتخليق الميثان
معنى (خشع) في القرآن الكريم