
المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
من المقصات والدبابيس إلى مفاتيح السيارة والهواتف المحمولة، نناول الأشياء أشخاصاً آخرين كل يوم. نحاول دائمًا مناولة الأشياء بحيث يكون المقبض أو أي ميزة أخرى مفيدة في الاتجاه الملائم للشخص الذي يستلم هذا الشيء، ولكن بحث (١) جديد اشتركت فيه جامعة إيست أنجليا University of East Anglia يظهر أننا أقل مجاملة عندما يتعلق الأمر بتسليم أمتعتنا الخاصة.
النتائج (١) منشورة في مجلة علم النفس، وهي مجلة تابعة لجمعية العلوم السايكلوجية.
"ارتباطاتنا أو تعلقنا بشيء ما تتسرب إلى تحركاتنا بطرق غير مقصودة عندما نتفاعل معها"، وتقول الباحثة في علم النفس ومؤلفة الدراسة ميريان Merryn كونستابل من جامعة تورنتو. "إن فعل تسهيل عمل شخص آخر يكون مثبطاً إلى حدٍّ ما عندما يكون الشيء الذي نناوله إياه شيئًا نملكه، لكن التأثيرات غير ملحوظة جدًّا لدرجة أنه من المحتمل أنها تمر دون أن يلاحظها أحد".
في الواقع، إن التقاط الأشياء هو جزء روتيني من الحياة اليومية التي لا نفكر في كيف نفعل ذلك في كثير من الأحيان، ولكن الأبحاث تظهر أن أعمالنا غالباً ما تحتوي على عنصر إيجابي. عندما نلتقط قدحًا، على سبيل المثال، عادة ما نلتقطه من المقبض لأن ذلك أكثر راحة. ولكن عندما نعطي الكوب إلى شخص آخر، قد نحوله بحيث يواجه المقبض الشخص الذي يستلمه.
أرادت كونستابل وزملاؤها معرفة ما إذا كانت هناك عوامل اجتماعية معينة، كالملكية، قد تؤثر على هذا السلوك - أي هل نحن نافعون فقط عندما نناول كوبنا الخاص الشخص الآخر كما نناول كوب شخص آخر إلى شخص ثالث؟
في تجربتين، درس الباحثون سلوك المناولة بين ٤٢ زوجًا pairs ( كل اثنين معاً) من الأصدقاء. وقبل أسبوع أو أسبوعين من التجربة الفعلية، استلم كل مشارك كوبًا ليحتفظ به؛ اختلفت الأكواب فقط في لون الخلفية. طلب من المشاركين استخدام الكوب كل يوم، في المنزل أو في العمل، وأن يتثبتوا من أنهم يستخدمونه فقط. أُعطيت هذه التعليمات للتأكد من أن المشاركين ليستشعروا ملكيتهم الكوب.
للتجربة، جلس الأصدقاء مقابل بعضهم البعض على طاولة ووضع من يقوم بإختبارهم كوباً في مكان معين على الطاولة. وقد طلب من أحد المشاركين، والذي أطلق عليه اسم "المناوِل"، أخذ الكوب ووضعه أمام صديقه بطريقة طبيعية. في بعض الحالات، طُلب من الصديق المستلم للكوب أن يأخذه من المقبض؛ في حالات أخرى، صدرت تعليمات إلى الصديق بالبقاء ساكناً.
الشخص الذي يقوم بالمناولة والكوب الذي تنم مناولته تغيرا بشكل عشوائي من محاولة إلى أخرى. تتبع الباحثون موقع يد كل مشارك وموقع الكوب باستخدام نظام تصوير الحركة.
تماشياً مع الأبحاث السابقة، قام الناس بمناولة الكوب بشكل مختلف قليلاً اعتماداً على ما إذا كان الصديق سيقوم بأخذه بعد ذلك - أي، قام المناولون بوضع المقبض أقرب إلى يد الصديق عندما توقعوا منه أن يأخذ الكوب.
ومن المثير للاهتمام، وجد الباحثون أن المناولين أداروا المقبض بشكل أقل بقليل عند مناولتهم لكوبهم الخاص مقارنة مع حين ناولوا كوب شخص آخر. حدث هذا السلوك الأقل نفعاً سواء ناولوا كوب صديقهم أو عندما ناولوا كوباً يعود إلى الباحث، وهو غريب نسبياً.
نقول كونستابل: "كنا نتوقع أن يكون التأثير مرتبطًا بالزيادة في المساعدة لو كان الشيء الذي تتم مناولته مملوكًا للمستلم". "من المحتمل أن يتأثر السلوك المؤيد للمجتمع الذي أظهرته هذه المجموعة من المشاركين بمصلحتهم الشخصية فيما يتعلق بالممتلكات".
بشكل عام، تؤكد التجربتان على أهمية الانتباه إلى السياق الاجتماعي لتفاعلاتنا المادية:
"هذه النتائج تكشف كيف يمكن أن تنتهي خفايا عالمنا الاجتماعي في التفاعل مادياً مع الأشياء والأشخاص"، كما تخلص اليه كونستيل.
مصدر من داخل النص
١- https://journals.sagepub.com/doi/abs/10.1177/0956797616661544
المصدر الاساسبي
https://www.uea.ac.uk/about/-/yours-or-mine-how-we-handle-objects-depends-on-who-owns-them?inheritRedirect=true
سبيل غلبة العقل على النفس
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
أهميّة المداراة وخطورة المداهنة
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
كيف تنمّي الشخصية الأخلاقية في طفلك؟
عدنان الحاجي
معنى (قضى) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
التمهيد إلى ميتافيزيقا إسلاميّة بَعديّة (4)
محمود حيدر
ما الذي ينقصنا في عصر المعرفة؟
السيد عباس نور الدين
السيدة الزهراء: وداع في عتمة الظلمات
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
أهميّة المداراة وخطورة المداهنة
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
كيف تنمّي الشخصية الأخلاقية في طفلك؟
القصيدة بين الذّات والآخر، أمسية شعريّة للشّاعر حسين اللّويم
الجزء الثّاني من كتاب الشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور: (قضايا مأتميّة)
هل البكتيريا تأكل البلاستيك حقًّا؟
هل حان الوقت لتصنيف مرض الزهايمر على أنه مرض السكري من النوع الثالث؟