
السيد جعفر مرتضى
إذا كان الله عالماً بكل شيء، ومنها أفعال العباد قبل وقوعها، أفلا يعد ذلك سلباً لاختيار الإنسان؟
الجواب:
فإنك إذا علمت بأن الشمس سوف تطلع غداً من المشرق، في الساعة الفلانية، فإن علمك ليس له تأثير في طلوعها، وكذا لو علمت بأن فلاناً سيقتل فلاناً الآخر، فإن علمك لا أثر له في القتل، ولا يعتبرك أحد قاتلاً، ولا يطالبك أولياؤه بدمه، ولا يحكم بالقَوَد..
وهكذا يقال بالنسبة لعلم الله تعالى بأفعالنا، فإنه سبحانه يعلم بأننا سنقوم بالفعل الفلاني باختيار منا.. فهو يعلم بالفعل ويعلم بأسباب الإقدام عليه، وأنه سيكون بالاختيار، وبالقدرات التي نملكها في مجال التنفيذ..
نعم..
هناك فيض مستمر منه تعالى على هذا الإنسان، حيث يفيض عليه الوجود والحياة، والقدرة، وكل ما يملكه لحظة فلحظة.. حتى حين يمارس أفعاله..
ولكن هذا الفيض والعطاء لا يعني أنه تعالى هو الذي يفعل، أو يجبر على الفعل..
بل هو يعطي ونحن نأخذ، والآخذ يتصرف فيما يأخذ كيف نشاء..
وهذا كما لو أعطى الأب ولده أموالاً ليصرفها في حاجاته المشروعة، وحدد له موارد الصرف.. فإنه قد يصرفها في مواردها، وقد يصرفها في غيرها..
فإن الوالد لا يلام على إعطائه المال، لأنه قد أعطاه إياه على سبيل الإحسان إليه.. كما أنه لا يطالب بما يفعله ذلك الولد..
وربما يمكن أن يمثل لذلك بالطاقة الكهربائية التي نحصل عليها من مولدها.. فإننا نحن الذين نختار توظيف تلك الطاقة في هذا الفعل أو في ذاك، فنستفيد منها في التدفئة تارة، وفي التبريد أخرى، وفي الإنارة ثالثة، و.. و.. الخ.. وقد نقتل أو نعذب بها إنساناً أيضاً..
وفي جميع الأحوال: فإننا نحن الذين نختار، ونحن نتحمل مسؤولية ما نختاره.
وليس للمولِّد أو لصاحبه أي ذنب في ذلك.. ولا يطالبون بآثار اختياراتنا نحن للطاقة التي يضعونها تحت اختياراتنا، كما أن المنافع التي نحصل عليها من خلال توظيفنا للطاقة في الموارد النافعة لا يصل إليهم منها شيء..
وفي جميع الأحوال نقول: إن الله بكل شيء عليم، ولكن علمه هذا ليس له دور في صنع الفعل.. بل هو يعلم أن الفعل سيتحقق، عن إرادة واختيار منا..
فهو تعالى يعلم بالفعل، ويعلم بأنه سيحصل باختيارنا وبإرادتنا له، وهو علم صادق بلا شك، ولكن صدقه لا يعني أن له أي تأثير في المعلوم..
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم