المترجم: عدنان أحمد الحاجي
التصوير بالرنين المغناطيسي قد يزودنا بمعلومات قيمة حول طريقة تطور مرض باركنسون (مرض الرعاش) وتقدّمه، سنوات قبل أن تصبح أعراضه موهنة (مضعفة) للمصاب.
هذا وفقًا لبحث جديد نُشر في مجلة طب الأشعة (الإشعاعي)(1) Radiology عرض تفاصيل نتائج اتصالية عصبية معينة في تصاوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، والتي يعتقد الخبراء أنها قد تبدأ قبل بداية تقدّم مرض باركنسون على نطاق واسع.
استخدم الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلية والوظيفية(2) لتتبع كيفية انتشار ضمور الدماغ(3) بمرور الزمن، بناءً على بداية ظهور علامات المرض في مناطق معينة من الدماغ.
"في الدراسة الحالية، أظهرت كونيكتوم الدماغ، (وهو الخريطة الشاملة للروابط العصبية في الدماغ(4)) الهيكلية والوظيفية)، القدرة على التنبؤ بتطور تغيرات المادة الرمادية لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون الخفيف(5)"، كما تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة فيديريكا أغوستا. Federica Agosta، الأستاذة المساعةد في علم الأعصاب في وحدة أبحاث التصوير العصبي، في المعهد العلمي للبحوث والاستشفاء والرعاية الصحية IRCCS في سان رافاييل في إيطاليا، في تصريح لها: "إن فقدان الخلايا العصبية وتراكم البروتينات غير الطبيعية، يمكن أن يعطل الاتصالية العصبية، ما يعرّض بالضرر نقل الإشارات العصبية ودمج المعلومات(6) في مناطق الدماغ المختلفة".
شملت الدراسة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي من 146 مريضًا - 86 مصابًا بمرض الباركنسون الخفيف و60 شخصًا سليمًا - لرسم خريطة هيكلية /وظيفيّة للروابط العصبية في الدماغ، المعروفة باسم كنيكتوم الدماغ(4). استخدم الكونيكتوم للتعرف على المناطق المصابة بالمرض، ومتابعة تطوره وتقدمه في مناطق متعددة بمرور الزمن.
ومن خلال هذه التصاوير، توصل الفريق البحثي إلى نتيجة مفادها أن التعرض للمرض بعد عام أو عامين، يُترجم إلى ضمور المادة الرمادية بعد ذلك بعامين أو بثلاثة أعوام. وكان هذا الاكتشاف ملاحظًا بنحو أكثر في النواة المذنبة اليمنى (في الدماغ) وبعض مناطق الدماغ الأمامية والجدارية والصدغية بعد ثلاث سنوات من خط الأساس [الخط الأساس هو المستوى الطبيعي للمادة الرمادية قبل الإصابة].
أفاد مؤلفو الدراسة بأن النتائج التي توصلوا إليها، تشير إلى دور مهم للتصوير بالرنين المغناطيسي في التعرف على الفرص، بقصد إبطاء تطور مرض باركنسون وتقدّمه، وأضافوا أن الأبحاث المستقبلية حول هذا الموضوع لابد أن تتضمن معلومات معينة عن المريض لتحديد أفضل مسار بعد التشخيص لهذا الغرض.
وقال أجوستا: "نعتقد أن فهم تنظيم شبكة الدماغ البشري وديناميكياتها، هو هدف محوري في علم الأعصاب، ويمكن تحقيقه بدراسة الكنيكتوم البشري". "فكرة أن هذه المقاربة يمكن أن تساعد في التعرف على مؤشرات بيولوجية مختلفة قادرة على ضبط تقدم مرض باركنسون كانت مصدر إلهام لدراستنا".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر من داخل النص وخارجه
1- http://https://pubs.rsna.org/doi/10.1148/radiol.232454
2- "إن التمييز الأوسع شمولية الذي يمكن استخلاصه بين تجارب التصوير بالرنين المغناطيسي في الدماغ هو بين التجارب الهيكلية structural experiments، الحساسة للخصائص الفيزيائية البيولوجية biophysical لأنسجة الدماغ التخصصية local [بمعنى أنها تقوم بوظيفة معينة, كاللغة والذاكرة] والتجارب الوظيفية functional experiments، الحساسة للنشاط العصبي المتغير زمانيًا"> ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S1053811904003933
3- http://https://ar.wikipedia.org/wiki/ضمور_الدماغ
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/كونيكتوم
5- "مرض باركنسون الخفيف mild Parkinson’s disease: خلال هذه المرحلة الأولية، يعاني المصاب من أعراض خفيفة لا تتعارض (تتداخل) بشكل عام مع الأنشطة اليومية. هناك رعشة وأعراض حركة أخرى في جانب واحد فقط من الجسم. تغييرات في قوام المصاب ومشيه وتعبيرات وجهه"> ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://www.parkinson.org/understanding-parkinsons/what-is-parkinsons/stages
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/تكامل_البيانات
المصدر الرئيس
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد باقر الحكيم
السيد جعفر مرتضى
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشهيدة بنت الهدى
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
الشيخ علي الجشي
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان