قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عن الكاتب :
أحد مراجع التقليد الشيعة في إيران

باسم الله دائمًا وأبدًا

قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق  : 1 - 5].

 

بدأت دعوة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باسم اللّه وذكره : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

 

واستمرت حياة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مقرونة في كلّ حال بذكر اللّه... اقترن الذكر بأنفاسه... بقيامه... بجلوسه... بنومه... بمشيه... بركوبه ... بترجله ... بتوقفه ... كان كلّه باسم اللّه.

 

عندما كان يستيقظ يقول: «الحمد للّه الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور».

 

يقول ابن عباس: بتّ ليلة مع النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعندما استيقظ رفع رأسه إلى السماء، وتلا الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.} [آل عمران : 190] ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهنّ .. اللّهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت ...».

 

حين كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج من البيت يقول: «بسم اللّه، توكلت على اللّه، اللّهم إنّي أعوذ بك أن أضِلّ، أو أضَل، أو أزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل، أو يُجهل عليَّ».

 

وحين يرد المسجد يقول: «أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم».

 

وحين يرتدي لباساً جديداً يقول يخرج: «اللّهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما صنع له».

 

وحين يعود إلى المنزل يقول: «الحمد للّه الذي كفاني وأواني، والحمد للّه الذي أطعمني وسقاني».

 

وبذلك فإنّ حياة الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بكل مرافقها كانت مقرونة بذكر اللّه واسمه الكريم.(1)

______________________________________

1. تفسير في ظلال القرآن ج8  ص619 وما يليها بتلخيص.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد