إنّ السّبب في نقصنا وعدم بلوغنا الكمال، يتمثّل في النّسيان الذي يعدّ أعظم مصائبنا، فإذا قمنا بعمل حسن لا ننساه لأنّك تجدنا نحبّه، ونتحدّث عنه مرّات ومرّات.
وأمّا إذا ارتكبنا معصية فإنّنا نخفيها، وننساها بالتّدريج، ولا نسعى لتداركها، لأنّ الإنسان لا يعمل على تدارك النّقائص، إلّا حينما يكون مستحضرًا لها.
ومن هنا يُقال: إذا قمت بعمل خير انسَه، وإذا صدر منك خطأ تذكّره، لأنّ تذكّر الأخطاء وسيلة للاستغفار وسبب للانفعال، بينما تذكّر الخير موجب للغرور، وأحيانًا قد يستمرّ الإنسان في الحديث عن عمله الحسن إلى درجة يتلاشى معها هذا العمل.
وقد جاء في بعض الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ع) أنّه ليس من الضّروريّ كلّما قمتَ بفعل خير أن تفشيه للنّاس، فهذا نظير أن تقطف وردة من بستان، وتلمسها لعدّة مرّات، ففي هذه الحالة من الطّبيعيّ أن تتلاشى هذه الوردة، فتفقد عطرها وجمالها.
إنّ العمل الحَسَن لا يكون جميلًا وعطرًا إلّا حينما يبقى مخفيًّا، وإلّا فإنّ العطر سيتبخّر إذا ما فتحنا غطاء القارورة.
وأمّا عمل الشرّ، فإنّه يشبه الرّائحة القبيحة، ولهذا عليك أن تفتح هنا غطاء القارورة، لكي تزول تلك الرّائحة بسرعة، أي: إنّه ينبغي عليك أن تتذكّر ذلك العمل، حتّى تتداركه بالتوبة.
فغير المعصومين (ع) ملوّثون نوعًا ما بالمعاصي، قلَّ ذلك أم كثر، والنّسيان يزيد في تلوّثهم، ولهذا يُعدّ تذكّر المعاصي من أفضل النّعم، لأنّه يدعو الإنسان للتّوبة، ومن هنا نجد الرسول الأكرم (ص) قد أُمِرَ به: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (محمد: 19) ليكون ذلك بمثابة تحذير لأمّته.
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد باقر الصدر
عدنان الحاجي
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
كتاب (الغَيبة) لابن أبي زينب النعماني
الشك في أقسامه والموقف منه
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
مصادر تفسير القرآن الكريم (1)
نظريّات العامل الواحد
نظرية جديدة عن تكوّن نجوم الكون
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (2)
سلامة القرآن من التحريف (3)
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة