الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
كان في غابر الأزمنة قوم ينسبون إلى عاد بن إرم بن أوس بن سام ابن نبي الله نوح عليه السلام.
وقيل في عاد: هو ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.
كانوا من القبائل العربية العاربة، جاؤوا بعد قوم نوح عليه السلام، وكانوا ثلاثة عشرة قبيلة، وتعدادهم أربعة آلاف، وقيل: ثلاثة آلاف نسمة، وكان أبوهم عاد أول من ملك من العرب، وعمر طويلًا، وتزوج ألف امرأة، وولد له أربعة آلاف ولد.
كانوا يسكنون الأحقاف وهي جبال الرمل في اليمن ـ بين عمان وشمال حضرموت ـ في منطقة على البحر تدعى الشجر، وقيل: كانوا يسكنون في الجنوب الغربي من جزيرة العرب. كانوا أشداء أقوياء معمرين، يسكنون في قصور وبيوت ضخمة، وقيل: أكثرهم كان يسكن خيامًا لها أعمدة ضخمة، وكان لهم زرع ونخل كثير.
كانوا على دين الصابئة، وقيل: كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، ومن جملة أصنامهم صمود والهتار وصدا.
كانوا طغاة مفسدين، فبعث الله عليهم نبيه هودًا عليه السلام لإصلاحهم وإرشادهم، فدعاهم إلى عبادة الله الواحد، وترك عبادة الأصنام، والكف عن شرورهم وفسادهم وظلمهم.
وبعد أن مكث بينهم 760 عامًا يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويحذرهم من غضب الله، فلم يؤمن به إلا القليل منهم، وأصر أكثرهم على كفرهم وشركهم وشرورهم ومخالفته واتهامه بالجنون والكذب، وقابلوه بالسخرية والاستهزاء.
وبعد أن تمادوا في كفرهم وضلالتهم سلط الله عليهم ريحًا صرصرًا أهلكتهم بأجمعهم، ولم ينج من العذاب إلا نبي الله هود عليه السلام والنخبة الصالحة القليلة التي آمنت به.
ويقال: إن الله منع عنهم المطر والخيرات 7 سنين وقيل: 3 سنوات، فأجدبت أراضيهم، ويبست مزارعهم، وأصابهم القحط والجوع، ثم أرسل الله إليهم الطوفان فأبادهم عن بكرة أبيهم.
القرآن العظيم وعاد
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) الأعراف65
(وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) الأعراف74
(أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) التوبة70
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ) هود50
(وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) هود59
(وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ) هود60
(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) إبراهيم9
(وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ) الحج42
(وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا) الفرقان38
(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ) الشعراء123
(وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) العنكبوت38
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ) ص12
(مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ) غافر31
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) فصلت13
(فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) فصلت15
(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) الأحقاف21
(وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ) ق13
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) الذاريات41
(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى) النجم50
(كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ) القمر18
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) الحاقة4
(وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ) الحاقة6
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ) الفجر6
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الشيخ باقر القرشي
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد جعفر مرتضى
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الأدوار الزينبية
الإمام الصادق (ع) والتصدي لتيار الغلاة
في رثاء الصّادق عليه السّلام
الصادق (ع) في آراء العلماء (1)
عقيلة الوحي
المراد من العلم النافع
ما هي حقيقة الذكاء؟ وكيف نزيده قوّة؟
التنظير في أفقه العربي والإسلامي
محتوى الكلمات ينشط العمليات الدماغية في اللاوعي
زكي السالم: في المسابقات الشّعرية: موقفك من التّصويت بين الوجوب والتّفويت