
أبو نَيْزَر بن النجاشيّ ملكِ الحبشة، من أصحاب أمير المؤمنين، عيّنه عليه السلام قيّماً على بعض أراضيه ومزارعه، وابنُه «نصر» أحد شهداء كربلاء بين يدَي الإمام الحسين عليه السلام، قال أبو نيزر:
«جاءني عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأنا أقوم بالضّيعتين؛ عين أبي نيزر والبُغَيبِغَة، فقال: (هل عندك من طعام؟).
فقلت: عندنا طعامٌ لا أرضاه لك، قَرْعٌ من قرع الضّيعة صنعتُه بإهالة سنخة (أي بسَمْن غير جيّد) فقال: (عَلَيَّ به).
فقام إلى الرّبيع (جَدول الماء)، فغسل يده فأصابَ من ذلك (الطعام) شيئاً، ثم رجع إلى الربيع فغسل يده بالرّمل حتى أنقاها، ثم ضمّ يديه؛ كلّ واحدة إلى أختها، ثم شرب بها حسّاً من الربيع، ثم قال: (يا أبا نَيزر، إن الأكفّ أنظفُ الآنية). ثم مسح من ذلك الماء على بطنه، ثم قال: (مَن أدخله بطنُه النار، فأبعدَه الله).
ثمّ أخذ المِعول وانحدر إلى العين فأقبل يضربُ فيها، وأبطأ عليه الماء، فخرج وقد تفضخّت جبهتُه عرقاً، فاستشفّ العرقَ من جبينه، ثم أخذ المِعول وعاد إلى العين، فأقبل يضرب فيها وجعل يهينم، فانثالت كأنها عُنق جَزور، فخرج مسرعاً فقال: (أُشهِدُ الله أنها صدقة، عَلَيَّ بدواةٍ وصحيفة)!
فعجّلتُ بها إليه، فكتب: (بسم الله الرّحمن الرّحيم. هذا ما تصدّق به عبدُ الله عليُّ أمير المؤمنين؛ تصدّق بالضّيعتَين المعروفتَين بعَين أبي نيزر والبُغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل، ليقيَ اللهُ وجهي حرّ النار يومَ القيامة، ولا تُباعا ولا تُوهَبا حتّى يرثَهما اللهُ وهو خيرُ الوارثين، إلا أن يحتاجَ الحسنُ أو الحسين، فهما طلقٌ لهما، ليس لأحدٍ غيرهما).
قال أبو نيزر: فركبَ الحسينَ دينٌ، فحملَ إليه معاوية بعين أبي نيزر مائتي ألف دينار، فأبى الحسينُ أن يبيع، وقال: إنما تصدّق بها أبي ليقيَ اللهُ بها وجهَه حرّ النار».
ــــــــــ
(انظر: مناقب ابن سليمان الكوفي:2/81)
غزو مكة
الشيخ محمد صنقور
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (سلق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
محمود حيدر
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
معنى (سلق) في القرآن الكريم
عندما يصبح الهاتف أذكى منك: تصورات نفسية واجتماعية لمرحلة ما بعد AGI
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
(أخلاق ومبادئ الطّلاق) محاضرة للشّيخ صالح آل إبراهيم
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)