الشيخ محمد تقي بهجت ..
الأهمّ من الدُّعاء لتعجيل فَرَج الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه، هو الدُّعاء لتثبيت الإيمان والأقدام على العقيدة، وعدم إنكاره عليه السَّلام حتّى ظهوره.
يا للحسرة! إذ الجميع يتوجَّهون إلى مسجد جمكران لطلب قضاء حوائجهم الشّخصيّة، ولا يعلمون أيّ حاجة له عليه السَّلام عندهم في الدُّعاء له لتعجيل فـَرَجـِه!
ينبغي على كلِّ واحدٍ أن يفكِّر في نفسه ويَجد لها طريقاً للفـَرَج عنها، وللاتّصال بالإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه، سواءٌ أكان ظهوره عليه السَّلام قريباً أم بعيداً!
أينما كان الإمام عجّل الله تعالى فرجه فهناك الجزيرة الخضراء. قلب المؤمن هو الجزيرة الخضراء، فأينما كان وَطأتْ قدماهُ عليه السَّلام ذاك القلب.
لقد جفَّت القلوب من الإيمان ونور المعرفة. جِدوا لأنفسكم قلوباً بالإيمان وبذكر الله معمورةً، حتّى نُصادق لكم على أنَّ إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه هناك!
هناك الّذين يُريدون أن يكونوا وقفاً للمهديّ عليه السّلام. مُنتَظِر الفرج، هو الّذي يَنتظرُه عليه السَّلام قربةً لله وفي سبيل الله، لا لقضاء حوائجه الشّخصيّة!
إذا كنّا نعمل بما قَطع به الشَّرعُ وحَتَم، لأَدركْنا عند النّوم ومحاسبة النّفس ما هي الأعمال الّتي أرضـَت عنـَّا، بلا ريب، إمامَ الزَّمان عجّل الله تعالى فرجه؛ وما هي الأعمال الّتي أسخَطَتْهُ، بلا ريبٍ، علينا.
لا شكَّ في أنَّ الدُّعاء لتعجيل الفرج هو أمرٌ مؤثِّر، على ألَّا يكون لَقلقةَ لسان.
اللَّهمَّ بلى! فإنَّ الظَّمأى يُسقَون جرعةَ وصال، والمُتَيَّمون بالجمال يُسقـَون من ماء المعرفة والحياة. فهل نحن متعطِّشون [حقيقةً] للمعرفة وراغبون باللِّقاء، ولكنّه عليه السّلام لا يُعطينا ماء الحياة، مع أنَّ شأنه إنقاذ الجميع وإجابة المضطرِّين في العالم؟!
لقد قال الأئمّة عليهم السَّلام: أصلِحوا أنفسكم! وسنأتي نحن إليكم، ولا حاجة لكم بمحاولة العثور علينا!
بعضُ أسرار الصَّلاة
الصَّلاة هي أسمى أوقات لقاء الله والحضور بين يديه واستذكاره تعالى.. لقد جُعِلت الصَّلاة للخشوع والخضوع بكلِّ درجاتهما.
الصَّلاة قدحٌ من ألذِّ اللّذائذ، بحيث أنّه لا يوجد في العالم خمرٌ أعذب منها!
الصَّلاة هي أعظم مظاهر العبوديّة، ففيها يتوجَّه العبدُ إلى الحقِّ جلَّ وعلا.
كلُّ اللّذائذ هي لذائذ روحيّة، وما يُطلب غريزيّاً من اللّذات في العطر أو النّساء، من طريقه الحلال، ففي الصَّلاة ما هو أكثر منه وأسمى بعدَّة مراتب.
للقُرب درجات أسماها قُرب اللّقاء. ولكلِّ درجةٍ من درجات القُرب مُقرِّب، والصَّلاة هي أسمى مُقرِّب.
الصَّلاة معراج المؤمن، والمعراج يتطلَّب قُرباً ولقاءً. وبعد لقاء المؤمن اللهَ تعالى؛ فإنّه لن يلتفت إلى المرأة الشّمطاء [الدنيا] فحسب بل إنَّ ذهنه أيضاً لن يفعل ذلك.
ليس لنا، نحن البشر، شيءٌ من العظَمة، وكلّ حظِّنا منها [الصَّلاة] القيام، الّذي نُصيِّره في ركوعنا نصفاً، ثمّ نعود إلى السُّجود وإلى التُّراب.
ـــــــ
مجلة شعائر
الشيخ محمد جواد مغنية
محمود حيدر
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ علي رضا بناهيان
الفيض الكاشاني
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
ماهية الميتايزيقا البَعدية وهويتها*
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (1)
انتظار المخلّص بين الحقيقة والخرافة
تلازم بين المشروبات المحلّاة صناعيًّا أو بالسّكّر وبين خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن
أسرار الحبّ للشّومري في برّ سنابس
الميثاق الأخلاقي للأسرة، محاضرة لآل إبراهيم في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
الشيخ عبد الكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (9)
البسملة
لماذا لا يقبل الله الأعمال إلا بالولاية؟