قلّما شهد تاريخ البشريّة مرحلة يشعر فيها أفراد البشر في أنحاء العالم بالحاجة إلى المخلّص والإرشاد الإلهي بقدر المرحلة الرّاهنة؛ إن كان شعور النّخب الذين يدركون هذه الحاجة بوعي، أو شعور العديد من النّاس بهذه الحاجة في لاوعيهم.
اليوم بعد أن جرّبت البشريّة مدارس وأنماط فكريّة ومسالك متعدّدة انطلاقاً من الشيوعية وصولاً إلى الديموقراطيّة الغربيّة وإلى الليبراليّة الديموقراطيّة الرائجة حول العالم بكلّ ما لديها من ادّعاءات، لا تشعر البشريّة اليوم بالراحة والاستقرار بعد كل هذه التجارب.
لا يشعر البشر بالسعادة بعد كلّ هذا التقدّم العلمي المدهش الذي غيّر حال العالم بشكل كامل. البشر مصابون بالفقر والمرض، الفحشاء والمنكر، انعدام العدل والمساواة واستغلال القوى العظمى للعلم.
انعدام العدالة يتغذّى في العالم اليوم من العلم؛ أي أنّ العلم المتطوّر يصبّ في خدمة انعدام العدل وإشعال الحروب والهيمنة على الشعوب. لا يستطيع العلم فكّ هذه العقد؛ فهي تحتاج إلى قوّة معنويّة، وقوّة إلهيّة، ويد إمام معصوم قويّة، فهو القادر على النهوض بهذه الأمور.
مهمّة بقيّة الله (أرواحنا فداه) العظيمة هي «یملأ اللّه به الأرض قسطًا و عدلًا»؛ هذا ما لا تقدر عليه سوى يد القوّة الإلهيّة المتجسّدة في يد صاحب العصر والزّمان.
العدل الذي يُتوخّى إرساؤه في العالم على يد صاحب الزّمان، ليس عدلاً في جانبٍ معيّن فقط؛ بل عدلٌ يسود كافّة شؤون الحياة. عدلٌ في السّلطة، والثروات، والصحّة، والكرامة الإنسانيّة، والمنزلة الاجتماعيّة وفي كافّة شؤون الحياة.
تتضمّن الأديان كافّة وعداً بالفرج وانطلاق حركة إلهيّة عظيمة. وبداية العالم الحقيقي وحياة البشر الحقيقيّة ستكون في زمن صاحب العصر والزّمان؛ لكنّ الأديان كلّها وعدت بعاقبة كهذه كنهاية لظروف الحياة التي نعيشها اليوم.
يطالبنا الإسلام بالانتظار. "الانتظار" يتخطّى الشعور بالحاجة فقط. قيل لنا انتظروا؛ والانتظار يعني الأمل والاعتقاد بوجود مستقبل حتمي؛ ليس مجرّد حاجة، هو انتظار بنّاء.
لا يعني الانتظار الجلوس والترقّب والاكتفاء بالمراقبة؛ الانتظار يعني الاستعداد، علينا نحن الذين ننتظر ظهور بقيّة الله (أرواحنا فداه) أن نسعى من أجل إرساء المجتمع المهدوي؛ وأن نقترب بأنفسنا منه بقدر وسعنا وقدراتنا.
هناك نقطة أيضاً حول انتظار الفرج هي أنّ انتظار الفرج مغايرٌ لقضيّة فقدان الصّبر والتوقيت، أي أن يحدّد الإنسان مدّة زمنيّة بحيث يجب أن يظهر صاحب الزمان في التاريخ الفلاني على سبيل المثال. هذا ليس انتظاراً للفرج.
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيد عباس نور الدين
الفيض الكاشاني
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
حيدر حب الله
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ علي المشكيني
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
تأثير الوحي في السماء والأرض
حين يحدّد الحبّ حقيقتنا
الخضوع الكوني لله تعالى
ميتافيزيقا المثنَّى؛ دُربة المعرفة إلى توحيد الله وتوحيد العالم (5)
توقيت القيلولة النّهاريّة ومدّتها عامِلا تنبُّؤٍ باحتمال وفاة كبار السّنّ
ثبوت واقعة الغدير من منظور تاريخي وعلمي (1)
أفضل توزيع للخيرات في العام!
كيف يكون الله حاضراً في حياتنا؟
﴿الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَهُ﴾
فائدة البحث في المكّي والمدني من السور القرآنية