
الشيخ جوادي آملي
لا يوفّق الإنسان إلى مشاهدة الحقّ (تعالى) إلّا إذا انقطع عن كلّ العلل والأسباب الصورية حتّى عن نفسه، ولأنّه لا يرى نفسَه فلن يقول: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (القصص:78)، كما أنّه لن يعتمد على قومه وقبيلته وأهله لأنّه لا يراهم.
بل هو يرى الله (السبب بالذات) فقط ويعتمد عليه.
أمّا في الحالة الاعتياديّة فلأنّ كلّ هذه المرايا برّاقة وتعكس شكل السبب الحقيقي، يتصوّر الإنسان الغافل أنّه هو أو الآخرين أصحاب التأثير.
ومن هنا فإنّ الخلق حجابُ الحقّ في الحالات الاعتياديّة، لكن حين ظهور الواقع فإنّ الحقّ يكون حجاباً للخلق (فهو بتعبيرهم يرى الوحدة ولا يرى الكثرة).
إنّ الإنسان الواصل إلى مقام الكمال يعتبر الخلق مرآة كما يرى أنّ الحقّ هو المُسبب بالذات (فلا تُلهيه الكثرة عن الوحدة ولا الوحدة عن الكثرة).
فلا الخلق بالنسبة إليه حجابٌ للحق (حجاب ظلماني)، ولا الحقّ حجاب للخلق (حجاب نوراني).
أمّا حين يصل هذا الإنسان الكامل إلى مقام الفناء في الله، فلن يرى الخلق بل سيرى الحقّ فقط.
وعلى كل حال فالإنسان في الحالات الاعتياديّة لا يرى الحقّ ويرى الخلق، والإنسان الكامل يرى الحقّ بصفته المتجلّي كما يرى الخلق بصفتهم وسيلة التجلّي.
يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "الحَمْدُ لله المُتَجَلّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ"
في هذا الحديث السامي يظهر الله بعنوانه المُتجلّي كما يظهر الخلق بصفتهم المرآة التي تعكس المتجلّي، فلا الخلق حجابٌ للحق لكي يرى الخلق ولا يرى الحق، ولا الحق حجابٌ للخلق لكي يرى الحقّ دون أن يرى الخلق إطلاقاً...
والنتيجة هي أنّ الإنسان محجوب في الحالة العاديّة وناسٍ للقضيّة الأصيلة وهي التوحيد، عندما تنكسر هذه المرآة، ولا تبقى ثمّة مرآة يخدع الإنسان بالصورة المنعكسة فيها.
يصل إلى حيث {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} (البقرة: 166) و {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} (المؤمنون: 101) وتزول كلّ الحجب الداخليّة والخارجيّة، عندها سيشاهد الله سبحانه وتتجلّى فطرته الباحثة عن الله.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم