
الشيخ محمد جواد مغنية
إن شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله لا تدانيها أية شخصية عبقرية، ولكن العبقرية - مهما سمت - فإنها لا تأتي ولن تأتي بالمعجزات وخوارق العادات.
العبقري الذي لم يدرس فن الطب - مثلاً - يستحيل أن يؤلف كتاباً صحيحاً وسليماً في جميع أقواله ونظريات،ه بخاصة إذا كان فيه كشوف جديدة، ولو افتُرض أن جاءنا بكتاب مثل هذا لجزمنا في الحال ومن غير تردد، بأن وراءه عالم قدير في فن الطب هو الذي وضع هذا الكتاب، وأعطاه للعبقري، أو العبقري سرقه منه. وهذه هي الحال بالنسبة لمحمد صلى الله عليه وآله، فلقد جاء القرآن، وفيه أشياء وأشياء لا يمكن أن تكون إلا مِن خالق الكائنات، كالإخبار بالمغيبات وعجائب الأرض والسموات، وخلق الإنسان وغيره من الحيوانات والحشرات، وفيه النظام الكامل الشامل لشتى ميادين الحياة إلى غيرها من الحقائق الكونية والإنسانية التي عجز محمد (ص) والعلم في عصره عن معرفة القليل منها.
إذن، فلا بد أن تكون تنزيلاً من لدن حكيم خبير على قلب الرسول الأمين: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).(1)
ثانيا: إن للعبقري المبدع علامات تدل عليه، وللثائر المصلح صفات مميزة عن غيره، والنبي يشارك العبقري والمصلح، في كل فضيلة، ما في ذلك ريب، ولكنه يمتاز بصفات لا يشاركه فيها أحد. إن العبقري أو المصلح يستوحي آراءه ومبادئه من الأرض، لا من السماء، يستوحيها من عقله وبيئته، والنبي يتلقى الوحي من السماء، من الله جلت عظمته، والوحي معصوم، والعقل يخطئ ويصيب، والبيئة شهوات وأهواء.
وأيضًا العبقري يبدع في شيء دون شيء، ولا يبدع في كل شيء، والمصلح يهدف إلى ناحية واحدة أو أكثر من حياة فئة أو أمة في بقعة من الأرض، ولا يهدف إلى إصلاح أهل الأرض جميعًا في كل شيء وفي كل زمان ومكان.
أما محمد (ص) فهو رسول الحق والعدل إلى الإنسانية جمعاء لينقذها من الجهالة والضلالة، ويحملها على نهج الهداية والنجاة، وأين العبقري والمصلح من هذا أو شبه هذا؟.
وبعد، فإن محمدًا (ص) لا يقال: هو عبقري خلاق، ولا مصلح ثائر، ولا عظيم خالد... كلا، وألف كلا، فما أكثر العباقرة والمصلحين والثائرين! إن محمدًا (ص) رحمة مهداة من إله السماء لأهل الأرض أجمعين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).(2)
ورحمة الله سبحانه فوق العبقرية والعباقرة، والإصلاح والمصلحين، وفوق العظمة والعظماء الخالدين، بل فوق الناس مجتمعين والسموات والأرضين؛ لأنها تتسع لكل شيء، ولا يتسع لها شيء إلا قلب محمد (ص) ومن سار طريقته وعمل بمبادئه وسنّته.
ـــــــــــــــــــ
(1) الشورى 52
(2) الأنبياء 107
معنى (رعب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
عذاب جهنم شامل للمنافقين والمؤمنين الفاسقين معاً
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الدماغ يوظف المعرفة القبلية بعد تفكيكها وإعادة تركيبها
عدنان الحاجي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (3)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (8): اذكروني أذكركم
الشيخ محمد مصباح يزدي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (رعب) في القرآن الكريم
عذاب جهنم شامل للمنافقين والمؤمنين الفاسقين معاً
الدماغ يوظف المعرفة القبلية بعد تفكيكها وإعادة تركيبها
(العقيدة السّلفيّة، دراسة ونقد) جديد الشيخ علي آل محسن
محاضرة بعنوان: (الفلسفة بين اليوميّ واللايوميّ) للباحث عبدالله الهميلي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (3)
مناجاة الذاكرين (8): اذكروني أذكركم
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (3)
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟