صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد الماجد
عن الكاتب :
شاعر من القطيف ولد (ولد 1402 هـ / 1981 م)، مهندس خريج جامعة الملك فهد للبترول، عضو منصة شعراء القطيف، رئيس نادي طرفة بن العبد الأدبي، عضو مؤسس رويّ الأدبية، عضو منتدى الكوثر الأدبي

مِثله.. لا تموتُ المواسم

سيد أحمد الماجد

قد يكون رثاءً إلى أن يتراجع الطبيب عن حكمه

إلى آية الله الشيخ المفكر محمد علي التسخيري طاب مَداه

كل حقلٍ يقول أنك حيُّ

ليس للموت في وجودكَ رأيُ

يا غصونًا تزيدُ كم ناهزتْ يا

طاعنًا حوله حفيفٌ وفَيُّ

غيمةٌ تحتها السماءُ أكانت

عِمَّةً؟ كيف تحتها اشتدَّ رَيُّ!

فلسفاتٌ خيوطُها في النهاياتِ

ومنها عليك يرتاحُ زيُّ

وطبيبٌ يراجع الفحصَ

"هل ماتَ وفي النبض هزَّةٌ ودويُّ"؟

وشموعٌ لم تنطفئ منذ ميلادِ

فتيلٍ عليه ضوء صبيُّ

أرجلٌ مِن تأمُّلٍ وسؤالٍ

هيَ أدرى بما سيعنيه مشيُ

ووقوفٌ إذا السطورُ رصيفٌ

وعبورٌ إذا تقاطعَ وعيُ

أيها المصحفُ الذي لم يجد

نبْضاتِهِ في الضلوع بل دق وحيُ

كلما تائهٌ يراك إشاراتٍ

إلى كل ما يواريه هديُ

ذلك الوردُ وسط ثغركَ لم يصمتْ

به منطقُ العطورِ الطريُّ

ها هنا تنطق الغصونُ وتبقى

فلها في الرئاتِ ظلُّ سخيُّ

لم يقابلك مرةً من قريبٍ

كوكبٌ، موعدُ اللقاءِ قَصِيُّ

عانقِ الغيبَ حين تعلو منارًا

ربما يُكشَفُ الأذانُ الخفيُّ

تُولدُ اللافتاتُ لحمًا وعظمًا

حيث لم يَبْدُ في الضياعِ نبيُّ

فاقترح أغنياتِ دربٍ وريحٍ

ربما صح للمجرةِ نعيُ

لصفًا في عروقه تنظرُ المروةُ

كيف الطوافُ والفكرُ سعيُ؟

حينما باتت الحياةُ سؤالًا

ولِدَ الفصلُ والجوابُ العَصِيُّ

هل يكفُّ الحصادُ عن طرق بابٍ

خلفه ركضُ سوسناتٍ وجريُ

ورثاءٌ من المواسمِ لا يكفي

فهذا الذي يُسجى جنيُّ

انثروا فوق قبره كل ليلٍ

فلَدى شمسه نهارٌ مَلِيُّ

واستظلوا بنعشه واستعيروا

منه جذعًا له وقوفٌ غنيُّ

يرفضُ البحرُ أن تغطوا شراعًا

بترابٍ فالموجُ والريحُ نهيُ

يغرق القبرُ كلما يُدفَنُ الماءُ

لدى قبره عن الشَّطِّ نأيُ

كفنوه بأنجمٍ وفراغٍ

فلهذا الفضاء جسمٌ عليُّ

نفدَ الرملُ هل يُلَخِّصُ قبرٌ

من له في الجهاتِ بُعدٌ جَليُّ

وضريحًا من المسافاتٍ لو زارته

خيلٌ من المعاني وظبيُ

فأهيلوا عليه كل اتجاهٍ

في يد الريحِ لم يذق منه جريُ

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد