إن معرفة الله بأن الأرض الفلانية ستكون مباركة شيء، وأن الأرض بذاتها مختلفة شيء آخر. فالكعبة، منذ إبراهيم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (القدر/1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (القدر/2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (القدر/3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (القدر/4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (القدر/5)﴾

* القرآن يـُوصِلُ الإنسان إلى أقصى غايات الكمال الإنسانيّ. إنّنا لا نُقدّر القرآن وعِدلَه الّذين هم أهل البيت عليهم السّلام حقّ قدرهما.

نص الشبهة: قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ .

قال صدر الحكماء المتألّهين وشيخ العرفاء الكاملين قدّس سرّه في (الأسفار): «اعلم أيّها المسكين أنّ هذا القرآن أنزل من الحقّ إلى الخلق مع ألف حجاب،

﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا

اختيار الإنسان وإرادته الحقيقة الثّالثة:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

من خلال استعراضنا للنصوص القرآنية البينة التي أوضحت فكرة السنن التاريخية وأكدت عليها، يمكننا أن نستخلص من خلال المقارنة بين تلك النصوص،

قال تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}. والخطاب عامّ يشمل المؤمن والكافر،

القرآن هو النّاموس الإلهيّ الذي تكفّل للناس بإصلاح الدين والدنيا، وضمن لهم سعادة الآخرة والأولى، فكل آية من آياته، منبع فيّاض بالهداية

{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}[يس: 36].