إنّ هذه الوثيقة العلمية وضعت أسس علمي الرجال والحديث، مستخلصة من واقع الرواة من الصحابة، ومن خلال ما نسميه الآن بالدراسة الميدانية، وهذه الدراسة ألصق بالواقع وأصدق تعبيرًا عنه. إلى هنا تعرفنا على قيام الإمام علي بالتأسيس لعلم التوحيد (علم العقيدة) ولعلم التشريع (علم الفقه)، ولعلمي الرواية والرواة (علم الحديث وعلم الرجال) وذلك من خلال النماذج والوثائق التي مرّ عرضها.rn
إنه عرّف الناس بجهاد أبيه وعظيم بلائه في الإسلام ووقايته لرسول اللّه (ص) بنفسه في جميع المواقف والمشاهد وقد أبّنه بكلمة تمثّلت فيها بلاغة الإعجاز وروعة الايجاز وهي قوله: «فهو لم يسبقه الأولون بعمل، ولا يدركه الآخرون بعمل» ومن كان لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون كان أعظم شخصية بزّت جميع المصلحين والعظماء في جميع مراحل التاريخ
واقتصد يا بنيّ في مشيتك، واقتصد في عبادتك، وعليك فيها بالأمر الدّائم الّذي تطيقه، والزم الصّمت تسل ، وقدّم لنفسك تغنم، وتعلّم الخير تعلم، وكن للّه ذاكرًا على كلّ حال، وارحم من أهلك الصّغير، ووقّر منهم الكبير، ولا تأكل طعامًا حتّى تتصدّق منه قبل أكله، وعليك بالصّوم فإنّه زكاة البدن، وجنّة لأهله، وجاهد نفسك، واحذر جليسك، واجتنب عدوّك، وعليك بمجالس الذّكر، وأكثر من الدّعاء فإنّي لم آلك يا بنيّ نصحًا، وهذا فراق بيني وبينك.
وقد أجهد نفسه وأرهقها إرهاقًا شديدًا على الإفطار على خبز الشعير وجريش الملح، وكان لا يزيد في طعامه على ثلاث لقم، كما كان ينفق لياليه ساهرًا في العبادة والتضرّع إلى الله تعالى في أن ينقذه من ذلك المجتمع الذي جحد حقّه وتنكّر لقيمه، وزاد في وجيبه وشوقه إلى ملاقاة الله تعالى ما عاناه من العصيان والتمرّد من جيشه الذي مزّقته الأهواء
تُعدّ غزوة بدر من أشدّ الغزوات التي خاضها النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأعظمها من حيث الظروف الزمنيّة، وميزان القوى، ومستوى المعدّات الحربيّة التي كانت عند المسلمين. ذلك أنّ الهدف الأوّل من التحرّك – وهو التحرّش بقافلة قريش والسيطرة عليها – وما تلاه من حرب غير متكافئة يدلاّن على أهميّة المعركة ودورها المصيريّ الحاسم.
إنّ يوم بدر هو يوم مشهود من أيام الله العظيمة، وقد أسماه القرآن بيوم الفرقان، (يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) وتسميته بيوم الفرقان فيها دلالة عظيمة عن أنّه كان يوماً فاصلاً بين الحق والباطل، ولهذا فمعركة بدر هي من المعارك الخالدة التي تركت بصماتها على مسيرة الدعوة الإسلامية ومستقبل الرسالة..
أيها الناس: إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلاً جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوه وصيُّ رسول الله، لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان، وكيف بكم وأنى ذلك لكم؟ ألا وإني قد بايعت هذا، وأشار بيده إلى معاوية، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
ومن عظيم هيبته وسمو مكانته في نفوس المسلمين أنه ما اجتاز مع أخيه على ركب في حال سفرهما إلى بيت اللّه الحرام ماشيين إلا ترجل ذلك الركب تعظيمًا واكبارًا لهما، حتى ثقل المشي على جماهير الحجاج فكلموا سعد بن أبي وقاص في ذلك فبادر إلى الإمام وقال له: «يا أبا محمد، إن المشي قد ثقل على الحجاج لأنهم إذا رأواكما لم تطب نفوسهم بالركوب، فلو ركبتما رحمة لهم..»
وكذلك الحال بالنسبة إلى العلم، فإنهم (عليهم السلام) ما فتئوا يؤكدون على أنهم هم ورثة علم رسول الله صلى عليه وآله، وعندهم الجفر، والجامعة، وغير ذلك.. وقد رأينا أن الإمام علياً (عليه السلام) يهتم في إثبات صفة علم الإمامة للإمام الحسن (عليه السلام) منذ طفولته.. حتى ليصبح اطلاعه على تلك العلوم، التي لم ينل الآخرون منها شيئاً دليلاً على إمامته عليه آلاف التحية والسلام..
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لو ابتغيتم بين جابلق وجابرس رجلاً جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه! وإنا قد أعطينا معاوية بيعتنا ورأينا أن حقن الدماء خير. (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) وأشار بيده إلى معاوية! فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل وقال: ما أردت بقولك فتنة لكم ومتاع؟ قال: أردت بها ما أراد الله به).
إن الإمام الحسن (ع) هو الفرد الأول في خصائصه العقلية والخلقية، لأنه نشأ في بيت الوحي، وتربى في مدرسة التوحي ، وشاهد جده الرسول (ص) الذي هو أكمل إنسان ضمه هذا الوجود، يقيم في كل فترة من الزمن صروحًا للعدل، ويشيد دعائم الفضيلة والكمال، قد وسع الناس بأخلاقه، وجمعهم على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، فتأثر السبط بذلك، وانطلق يسلك خطى جده في نصح الناس وإرشادهم
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
محمود حيدر
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
الإيمان والطّمأنينة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
شكل القرآن الكريم (4)
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الإيمان والطّمأنينة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)