متابعات

(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ

أقام مؤخرًا مجلس الزّهراء الثّقافيّ بالدّمام، محاضرة بعنوان: (مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) قدّمها الدّكتور زيد الدّولة، بحضور عدد من المهتمّين بالشّأنَينِ العلميّ والثّقافيّ.

 

وانطلق الدّولة بإضاءات حول الخلفيّة التّاريخيّة للذّكاء الاصطناعيّ، مشيرًا إلى أنّه ليس وليد سنوات قليلة، بل هو يرجع إلى خمسينيّات القرن الماضي، مع بدايات الحواسيب والخوارزميّات، ثمّ مع التّقادم الهائل في القدرات الحوسبيّة، تقدّم الذّكاء الاصطناعيّ متجاوزًا البحث الأكاديميّ، ليكون متاحًا للاستخدام من قبل جميع النّاس.

 

وتطرّق الدّكتور الدّولة إلى مفاهيم الذّكاء الاصطناعيّ الأساسيّة، مفرّقًا بين التّعلّم الآليّ والتّعلّم العميق، مؤكّدًا أنّ الآلة لا تفكّر بنفسها، بل تعمل وفق ما تتضمّنه من معلومات وخوارزميّات، قبل أن يسلّط الضّوء على حضور الذّكاء الاصطناعيّ عبر التّطبيقات في كلّ مجالات الحياة، حتّى في المجال الطّبّيّ، مبيّنًا أهمّيّته في مجال التّشخيص في المناطق النّائية أو في الحالات التي تتطلّب سرعة تدخّل، مشدّدًا على أنّه رغم ذلك، يبقى أداة مساعِدة وليس بديلاً عن الإنسان.

 

وتحدّث الدّولة عن أبرز التّحدّيات المتعلّقة بالذّكاء الاصطناعيّ، كفقدان بعض الوظائف، وانعدام الخصوصيّة، والمخاطر الأمنيّة والنّفسيّة والاجتماعيّة، مؤكّدًا على ضرورة الوعي المجتمعيّ في سبيل التّحكّم به وضبطه، قبل أن يصل بحديثه إلى تأثيره على التّعليم، قائلاً إنّه ينبغي دمجه كمساعِد لا بديل عن التّفكير والتّعليم.

 

وشهدت المحاضرة تقديم مجموعة من المداخلات، وطرح عدد من الأسئلة، قبل أن يجري تكريم الدّكتور زيد الدّولة، تقديرًا له على ما قدّمه من معلومات مفيدة.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد