
الشيخ جعفر السبحاني
لا بدّ من توعية الجماهير وإرشادها وتعليمها لتشعر بالمسؤولية ثمّ تأخذ الثورة بالحدوث بشكل ذاتي وهذا هو قسم من مخطط الإمام الحسين وقد نفذه هو وأصحابه من خلال شهادتهم في المرحلة الأُولى، ووقع تنفيذ المرحلة الثانية ـ وهي إيصال رسالة ثورة كربلاء وبث مبادئها ـ على عاتق الإمام زين العابدين وزينب الكبرى (عليمها السَّلام).
وقد كان هذا النوع من الكفاح هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله القضاء على الإعلام المضلّل والتحريف الذي دام أكثر من ثلاثين عاماً، وبه يتم القيام بثورة جذرية على الأمويين وجعل قصر يزيد متزلزلاً إلى الأبد.
بدأت المرحلة الثانية من هذه الحرب التي اقترنت بمظلومية أهل البيت وانطلقت من عصر عاشوراء واستمرت بخطبة زينب بنت أمير المؤمنين في سوق الكوفة وبكلام زين العابدين الوجيز البسيط والمؤثر والمثير في الوقت ذاته في تلك المدينة أيضاً: أشار الإمام إلى الجموع التي جاءت لمشاهدة الأسرى أن يسكتوا، فسكتوا، ثمّ قال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه: «أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفي فأنا أُعرّفه بنفسي، أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن المذبوح بشط الفرات بغير ذحل ولا تراث، أنا ابن من انتهك حريمه وسلب نعيمه وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبراً و كفى بذلك فخراً.
أيّها الناس ناشدتكم اللّه هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه؟ فتبّاً لما قدّمتم لأنفسكم وسوءاً لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول اللّه إذ يقول لكم قتلتم عترتي وهتكتم حرمتي فلستم من أُمّتي».
أثارت هذه الكلمات القصيرة اللاذعة ضجة وصخباً في تلك الأجواء المفعمة بالرعب والإرهاب بلغ تأثيرها في أعماق نفس الكوفيين حداً جعل الأصوات والنياحة ترتفع من كلّ ناحية فجأة، والناس يقولون لبعضهم: هلكتم وما تعلمون .
فقال السجاد (عليه السلام) : «رحم اللّه امرءاً قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في اللّه وفي رسوله وأهل بيته، فإنّ لنا في رسول اللّه أسوة حسنة».
فقالوا بأجمعهم: نحن كلّنا يابن رسول اللّه سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك، ولا راغبين عنك، فأمرنا بأمرك يرحمك اللّه فإنّا حرب لحربك وسلم لسلمك، ولنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا.
فقال (عليه السلام) :«هيهات هيهات: أيّها الغدرة المكرة، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى أبي، كلاّ وربّ الراقصات فإنّ الجرح لما يندمل، قتل أبي صلوات اللّه عليه بالأمس وأهل بيته معه ولم ينسني ثكل رسول اللّه وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين لهاتي، ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش صدري، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا».
معنى (قوس) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (3)
محمود حيدر
في رحاب بقية الله: المهدي (عج) عِدْلُ القرآن
الشيخ معين دقيق العاملي
مناجاة الزاهدين(3): إلهي أسكنتنا دارًا
الشيخ محمد مصباح يزدي
التّعاليم الصحيّة في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
أمانان لأهل الأرض
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (قوس) في القرآن الكريم
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
اكتشاف مجموعة جديدة من فصائل الدم
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (3)
لقاء حواريّ مع أسطورة السّرياليّة عبدالحميد البقشي في مساحة تغريد للفنون
في رحاب بقية الله: المهدي (عج) عِدْلُ القرآن
مناجاة الزاهدين(3): إلهي أسكنتنا دارًا
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
التّعاليم الصحيّة في القرآن الكريم
أمانان لأهل الأرض