
الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني
الحجّ من العبادات المفروضة في عداد سائر العبادات من الصلاة والزكاة والصوم. وقد وصفه (صاحب الجواهر) قدّس سرّه، بأنّه أعظمُ شعائر الإسلام، وأفضل ما يتقرَّب به الأنام إلى الملك العلّام، لِما فيه من إذلال النفس، وإتعاب البدن، وهجران الأهل، والتغرّب عن الوطن، ورفض العادات، وترك اللّذات، والشهوات، والمنافرات، والمكروهات، وإنفاق المال، وشدّ الرحال، وتحمّل مشاقّ الحِلّ والارتحال، ومقاساة الأهوال، والابتلاء بمعاشرة السفلة والأنذال، فهو حينئذٍ رياضة نفسانية، وطاعة مالية، وعبادة بدنية، قولية وفِعلية، وجودية وعدَمية.
وهذا الجمع من خواصّ الحجّ من العبادات التي ليس فيها أجمعُ من الصلاة، وهي لم تجتمع فيها ما اجتمع في الحجّ من فنون الطاعات.
وفي الحديث إنّه أفضلُ من الصيام والجهاد والرباط، بل من كلّ شيءٍ إلَّا الصلاة، بل في الحديث إنّه أفضل من الصلاة والصيام، لأنّ المصلّي يشتغل عن أهله ساعة، وإنّ الصائم يشتغل عن أهله بياض يوم، وإنّ الحاجّ ليُشخِص بدنَه، ويضحّي نفسه، وينفق ماله، ويطيل الغَيبة عن أهله، لا في مالٍ يرجوه ولا في تجارة، وقد تطابق العقل والنقل على أنّ «أفضل الأعمال أَحمزُها»، وأنّ «الأجْر على قدرِ المَشقّة».
ويدلّ على أهمية الحجّ وأفضليّته على الصلاة - مضافاً إلى اشتمال الحجّ عليها، وعدم اشتمالها عليه - أنّ الصلاة عبارةٌ عن إحرامٍ صغير يتحقّق الشروع فيه بتكبيرة الإحرام المسمّاة بها لأجله، والفراغ عنه بالتسليم، ولا ينافي ذلك ما ورد في الصلاة من أنّها «عَمودُ الدّين، إنْ قُبِلَت قُبِلَ ما سِواها، وإنْ رُدَّت رُدَّ ما سِواها» لعدم دلالته على الحصر، فتدبّر.
البُعد السياسي في الحجّ
وعمدةُ ما يختصّ الحجّ به ممّا لا يوجد في غيره أصلاً، هو الجهة الاجتماعية السياسية المتحقّقة فيه، فإنّه يتضمّن اجتماع المسلمين من جميع أقطار العالم، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعاداتهم ورسومهم، واختلاف مذاهبهم.
وهذا الاجتماع العظيم الذي ليس في الإسلام مثله، ممهِّدٌ لحصول الوحدة والاتحاد بين المسلمين، وتحقُّق القدرة الكاملة التي لا تعادلها أيّ قدرة في العالم، وهذا يتوقّف على الارتباط وتواصل المسلمين بعضهم مع بعض، والبحث عما هم عليه من النقائص والمشكلات، وعن طريق رفعها وحلّها.
وكيف كان، فهذه الجهة في الحجّ جهة مهمّة لا توجد في غيره، لاقتضائها حصول القدرة الكاملة للإسلام وتحقّق الوحدة والاتحاد بين المسلمين.
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)