الشيخ علي رضا بناهيان
من الخطأ أن نعتبر ضرورة الإيمان قبل التقوى، ومن الخطأ أيضًا أن نحسب الإيمان أهم من التقوى.
التقوى مقدمّة الإيمان يقول الله في القرآن الكريم: (إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقين) إنما أتقبل من المتقين وحسب فلا يقول: من المؤمنين.
كان قابيل مؤمنًا بالله وإلا لما حسد هابيل كان قد قدّم قربانًا.. ومارس عبادةً فكان نزاعه مع هابيل على أنه لماذا فضّلك الله عليّ!
إذن كان مؤمنًا بالله. كان إبليس مؤمنًا بالله. بل كان يحظى بأعلى مراتب الإيمان، أي اليقين، لكن قبول العمل مختصّ بالمتّقين.
لقد أشار القرآن إلى أن إيمان البعض مستودع، يعني أنهم مؤمنون، ثمّ يكفرون، فقد جاء تعريف المنافقين الرّسمي في سورة المنافقون (بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا) المنافق هكذا قال الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء: (أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُمْ).
إذن هناك من هم مؤمنون ولكن لا يسعدون «وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقینَ» التقوى أهم من الإيمان حقًّا نعم تارةً يُلام المؤمنون على قلّة إيمانهم ولكن إذا أرادوا أن يزدادوا إيمانا لكي لا يُلاموا (یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا آمِنُوا) فعليهم بالتّقوى ليزدادوا إيماناً لأن نفس التقوى تزيد الإيمان وكل امرء ينطلق بأيّ درجة من الإيمان فهو حسبُه فأي شأن ترونه للإيمان بعد لكي نؤكّد عليه؟! أي إيمان يحظى به أحدهم، نفس الإيمان الفطري الذي لا يُنكَر نفس الإيمان ذاك فليأتِ به فلابدّ للإيمان من الازدياد، ولا سبيل إلى ذلك إلّا التقوى.
إن من ضعف مجتمعنا أن يتهمون كلّ من ترك التقوى بأنه غير مؤمن فهذا خطأ؛ إنه مؤمن ولكن لا تقوى له النقطة المهمة جدًّا هي أننا يمكن أن نفرض تقوى بلا إيمان جاء في مطلع القرآن: (ذلِكَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فیهِ هُدیً لِلْمُتَّقینَ) (الَّذینَ یُؤْمِنُونَ).
فهؤلاء يؤمنون من الملفت جدًّا أن قُدِّمت التقوى هنا على الإيمان اقرأوا القرآن بأنفسكم ستنفتح عليكم أبواب جديدة من القرآن (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا) (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقانا) أجعل لكم فهما وبصيرةً تعلمون أن من لا فرقان له فإنه سيدخل جهنّم بالقرآن إذ لا يشخّص متى يستشهد بأيّ آية.
فيدخل جهنّم بهذا القرآن بهذا القرآن يواجه أمير المؤمنين(ع)، يواجه الإمام الحجة(عج) ولکن قال (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً) كل العالم ينسجم مع أهل التقوى (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا) (یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِبُ) يعني أن الله يغيّر قواعد الملعب لصالح أهل التقوى (يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب)
ماذا أفعلُ بك إن كنتَ متّقيًا؟ (لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُری آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَیْهِمْ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) ليس الإيمان لوحده، فليكن في بالكم (إِنَّما یَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقینَ) إنما أتقبل من المتقين وحسب فلا يقول: من المؤمنين قبول العمل مختصّ بالمتّقين لأن نفس التقوى تزيد الإيمان وكل امرء ينطلق بأيّ درجة من الإيمان فهو حسبُه التقوى أهم من الإيمان حقًّا.
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد هادي معرفة
الدكتور محمد حسين علي الصغير
عدنان الحاجي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ فوزي آل سيف
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مبدأ التّشيّع وتاريخ نشأته
السر المفقود للنهوض بالمجتمع
زمانيّة التّنظير وجغرافيّته
صور علومنا الذهنيّة (1)
دنيا عليّ عليه السّلام (1)
مقاطع تراثيّة للفنّان علي الجشّي تستعيد ماضي المنطقة ذاكرةً وذكريات
مقارنة بين القرآن والنظريّات العلميّة
من فقه القرآن الكريم
القول بغير علم!
العادات الأربع لأكثر الناس نجاحًا في الحياة، محاضرة للقرقوش في مجلس الزّهراء الثّقافيّ