
محبّته مميّزة، إلى حدّ قولهم إنه يلتفت إليك لحظة تناديه بقلبك من أيّ بقعة من العالم، وكأنه يخاطبك: فديتك حبيبي أعندك حاجة؟
ولهذا تحديدًا يقال له: أنيس النّفوس، الشخص الذي إن خاطبته يضغي إليك بكلّ كيانه، إنّه أقرب شخص منّا، ونحن أقرب أناس منه، لدرجة أنّنا حين نكون في مشهده الشّريف نشعر وكأنّنا في بيتنا، ونحسّ ذات السّكينة والأمن اللّذين نحسّهما في منزلنا. والآن يوم ميلاده، ميلاد أقرب إمام إلى قلوبنا، الإمام الرّضا عليه السّلام. فتعالوا بقلوبكم وأذهانكم نستعرض مشاهد جميلة من سيرته الشّريفة.
أعرفكم جميعًا حقّ المعرفة!
يقول موسى بن سيار: كنت مع الرّضا عليه السّلام وقد أشرف على حيطان طوس، وسمعت صراخًا فاتّبعت الصّوت فإذا نحن بجنازة رجل وأهله يبكونه.
فلمّا بصرت بها رأيت سيّدى وقد ثنى رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثمّ أقبل يلوذ بها كما يلوذ الطّفل بأمّه!
وضع الإمام عليه السّلام يده على صدر الميّت وقال: "يا فلان بن فلان، أبشر بالجنّة، فلا خوف عليك بعد هذه السّاعة".
فقلت: جعلت فداك هل تعرف الرجل؟ فوالله إنّها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا.
فقال لي: "يا موسى بن سيّار، أما علمت أنّا معاشر الأئمّة تعرض عليّنا أعمال شيعتنا صباحًا ومساءً، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصّفح لصاحبه، وما كان من العلوّ سألنا الله الشّكر لصاحبه".
ربّنا واحد، وأبونا واحد
عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرّضا عليه السّلام في سفره إلى خراسان، فدعا يومًا بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السّودان وغيرهم.
فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة!
فقال: "إنّ الربّ تبارك وتعالى واحد والأمّ واحدة والأب واحد والجزاء بالأعمال".
لأجل زوجتي
عن ذروان المدائني قال: دخلت على الإمام الرّضا عليه السّلام فإذا هو قد اختضب. فقلت: جعلت فداك قد اختضبت! قال: نعم، إنّ في الخضاب لأجرًا.
أما علمت أنّ التّهيئة تزيد في عفّة النّساء! أيسرّك أنّك دخلت على أهلك فرأيتها على مثل ما تراك عليه إذ لم تكن على تهيئة؟!
قلت: لا
كن محبًّا لآل محمّد عليهم السّلام
كان جمّال للإمام الرّضا عليه السّلام في طريقه من المدينة حتّى خراسان وكان من أهل السّنّة، من قرية من نواحي أصفهان.
لـمّا أراد الانصراف قال للإمام عليه السّلام: يا ابن رسول الله شرّفني بشيء من خطّك أتبرّك به.
فكتب له الإمام عليه السّلام: "كن محبًّا لآل محمّد وإن كنت فاسقًا، ومحبًّا لمحبّيهم وإن كانوا فاسقين".
إذا ذكرتني ذكرتك
قال الحسن بن الجهم للإمام الرّضا عليه السّلام: "لا تنسني من الدّعاء".
قال عليه السّلام: "أوتعلم أنّي أنساك".
(قال: فتفكّرت في نفسي وقلت: هو يدعو لشيعته وأنا من شيعته)
قلت: لا لا تنساني
قال: "وكيف علمت ذلك؟"
قلت: إنّي من شيعتك وإنّك لتدعو لهم.
فقال: هل علمت بشيء غير هذا؟
قلت: لا
قال: "إذا أردت أن تعلم ما لك عندي فانظر إلى ما لي عندك".
يعني: إن أردت أن تعرف كم أنا أذكرك فانظر كم أنت تذكرني!

أقسام العلّة
الشيخ محمد جواد مغنية
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
معنى (نضد) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
الصورة والفاعلية التواصلية
أثير السادة
لمحات من عالم البرزخ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنـا كما يرسمها الدين
السيد علي عباس الموسوي
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الشيخ محمد علي التسخيري
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
السيد عباس نور الدين
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر