صدر حديثاً

(وصحوت للأحلام رائحة) جديد الشّاعرة حوراء الهميلي

صدر مؤخرًا عن دار تشكيل بالتّعاون مع خيمة المتنبّي، الديوان الشّعريّ الجديد للشّاعرة حوارء الهميلي (وصحوت للأحلام رائحة).

 

الديوان الذي يقع في ستّ وثمانين صفحة، يضمّ بين طيّاته اثنتي عشرة قصيدةَ تفعيلة، تتناول ثيمة الحلم كمفهوم شعريّ مجرّد، يعبر دهاليزه بحثًا عن معنًى شعريّ لم تطأه اللّغة.

 

وقد حملت القصائد التي ضمّتها صفحات الدّيوان العناوين: (حلم يلعب الغمّيضة، سلّم موسيقيّ في حنجرة صامتة، في جيب راهبة صرّة من قُبل، موعد على ذمّة البحر، قبل أن يرفّ جفن اللّيل، وسادة مكتظّة بالأسئلة، أرحام في ردهة الانتظار، خفّة، أسورة في معصم نازك، لم أدّخر للرّوح جيبًا آخر، قبلة، وبياض لا أخطئ رائحته).

 

وقد جاء في قصيدة (حلم يلعب الغمّيضة) إهداءً إلى ولدَيها إلياس ورضا: تتساقط الأحلام من جفنَيهما فوق الوسادة، مثلما اليرقات أجمعها بصندوق زجاجيّ، وأمعن في التّأمّل كيف للحلم التّشكّل؟ وردةً، نهرًا، وضوءًا نافذًا للرّوح من عينَيهما؟ من علّم الأطفال أن يتحرّروا من صبغة الأجساد عبر سباحة الأجفان للأعلى؟ من علّم الأطفال أنّ جفونهم بوّابة للحلم، معراج القصائد، نفحة الملكوت، أنّ مسافة الأحلام مقياس اتّصال الأرض بالعلويّ، وهي دليلنا أنّ امتزاج معارف الماضي بيوم غد نبوءتنا لكي نعتاش حلمًا ممكنًا، عينٌ مواربةٌ، ودهليز السّماء معبّد بالورد لاستقبال أحلام الصّغار، أستقبل الأحلام يوميًّا، وأعلم كلّما انقدح الوميض بقاع الفانوس، بأنّ الضّوء حلم مرسل من جفن طفل نائم!  

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد