
زَمَّ السّقاءَ
ووَدَّعَ الحَوراءَ
وتَلا على حَدِّ الحُسامِ الماءَ
وعلى اللّواءِ
أفاضَ هَيبةَ ضَيغمٍ
قد كانَ تَعرفُهُ الحُروبُ لِواءَ
وعلَى يَدَيهِ
يَخُطُّ من سِورِ الظّما
ويَعودُ يَقرأُ في الخِيامِ ظِماءَ
يَمضي
وتُلهِبُ مقلَتَيهِ لواعِجٌ
عَبّاسُ.. ما عُدنا نُطيقُ بَقاءَ
ويَؤُوبُ يَعتنقُ الحُسين
وإنّما
في الغَيبِ كانَ يُودًعُ الزَهراءَ!
عَبّاسُ
جُودُكَ والفراتُ.. رِوايةٌ
ما زالَ يَقرأُها الزّمانُ وَفاءَ
جَفّ الـمُخيّمُ
(فاستجارَ بكَ الهُدَى)
ورآكَ دُونَ لُيُوثِهِ السّقّاءَ
ومَشتْ تَغُذُّ إليكَ
لوعةُ زَينبٍ
وتُريقُ بينَ حنانِكَ الأرزاءَ
وتَمُدُّ بينَ يَديكَ
أصغرَ مُهجةٍ
لَيكادُ يُسلِمُ رُوحَهُ البَيضاءَ
طِفلٌ أضرَّ بِهِ ظَماهُ
فلمُ يَجدْ
إلّاكَ يَعقدُ في سِقاهُ رَجاءَ
يا ابنَ الوَصيِّ
وأنتَ كَبشُ كتيبةٍ
في الحَربِ تحملُ حَملةً نَكراءَ
يَكفيكَ
يومَ فَداكَ أعظمٰ ناهضٍ
فَغدوتَ مُنتَفِضًا هُناكَ إباءَ
(اركبْ بِنفسيَ أنتَ)
وهْيَ شَهادةٌ
أعيتْ بكَ الأوصافَ والأسماءَ
حاشاهُ أن يَهَبَ المفاخرَ
عن هَوًى
هوَ كالنبيِّ دَلالةً وَمِضاءَ
هُم وَدَّعوكَ
فَرُحتَ تَعتنقُ الرّدى
والسّيفُ يَنزِفُ من عِداكَ.. دِماءَ
تَطوي الصّفوفَ
وأنتَ تَحمِلُ مُشرِقًا
والكَونُ يَعرِفُ وَجهَكَ الوضّاءَ
وفَرشتَ جَمرَ الطّفِّ
من جُثثِ العِدَى
ويَلِفُّ بأسُكَ فيَلقًا ولِواءَ
حَتَّى استويتَ على الفُراتِ
مُظَفَّرًا
أنّى تُضامُ وقد مَلَكتَ الماءَ!
فأبيتَ أنْ تَروي ظَماكَ
وفي الحَشا
لَهبٌ يزيدُك في القِتالِ عَياءَ
لَكأنَّ فِيكَ (وَيُؤثِرُونَ)
تَنزّلتْ
وعَليكَ نَقرأُها.. صَبَاحَ مَساءَ
وَملأتَ قِربتَكَ
التي اشتكتِ الظّما
لِيُغيثُ جُودُكَ خَيمةً وخِباءَ
لكنّهمْ حَملُوا عَليكَ
فلم تَزلْ
تَفري الرّؤوسَ وتَنثرُ الأشلاءَ
حَسَمُوا يَدَيكَ
فرحتَ تَحتضنُ اللّوا
والسّهمُ مزّقَ عَينَكَ النّوراءَ
وهَويتَ منْ عمَدِ الحديدِ
مُضَرَّجًا
والنّهرُ يَحضِنُ قِربةً ولواءَ
فَمَشى إليكَ السّبطُ
مِشيَةَ فاقِدٍ
خارتْ قِواهُ وَعانقَ الأرزاءَ
وأتاكَ يَعثُرُ في شَجاهُ
مُرَوَّعًا
يَسقي جَراحَكَ أدمُعًا حَمراءَ
لَهفي عليكَ
كَسرتَ ظهريَ يا أخي
من ذا يُصبِّرُ بَعدَكَ الحَوراءَ؟!
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟