صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

يوم عاشوراء: آخر معارج الدّماء

هُوَ الطَّفّْ مِحرابٌ

وأنفاسُهُ طُهْرُ

وآياتُهُ بِيضٌ وأيّامُهُ عَشرُ

وليلةُ عاشُوراءَ

تَسبيحةُ الدّجَى

أُفِيضَ عَليها منْ تَراتيلِها ذِكْرُ

فَقامُوا بها

والسّبطُ.. وَجهٌ وقِبلةٌ

فَلا غَروَ أن كانتْ هناكَ هيَ القدرُ

مَيامِينُ

من أنفاسهمْ يُشرِقُ الدّجَى

وبينَ حَناياهُم لِأقدارِهمْ سِرُّ

أعَدُّوا لَها

من كُلِّ وَحيٍ.. مَعارجًا

فَيومَ غَدٍ بينَ الظّبا يَنتهي العُمْرُ

ويَومَ غدٍ بالسّيفِ

تَخبو نُحُورُهُمْ

وفوقَ الرّمالِ الحُمْرِ يَلتَهِبُ النّحرُ

ويومَ غَدٍ يَشتَدُّ

بل يَقتُلُ الظّما

وساقي عُطاشَى الطّفِّ يَندِبُهُ النّهرُ

ويَبقَى الحُسينُ الفردُ

في الكربِ مُفردًا

وأصحابُهُ قَتلَى وأعداؤُهُ كُثرُ

وفِسطاطُهُ الظّمآنُ

يَستَشرِفُ الرّدى

كأنّ على أنفاسِهِ خَيّمَ الذّعرُ

وما خَوفُهُ

إلّا على خِدرِ زينبٍ

وبينَ عُتاةِ القَومِ لن يَسلمَ الخِدرُ

ويأتي بِــ "عبدِاللهِ"

قد كَظَّهُ الظّما

فَيَفطِمُهُ سَهمٌ ويُودي بهِ غَدرُ

ويَومَ غَدٍ

تَتلُو السّماواتُ.. مَصرَعًا

تَضجُّ لهُ الآفاقُ والبَرُّ والبَحرُ

ويَهوِي الحُسينُ/العرشُ

من سهمِ فاتِكٍ

ويُضرمُ حُزنَ الكَونِ في نَحرهِ الشِمرُ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد