واذكروا إذ أخذنا ميثاق أسلافكم {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ}: فعلنا بهم ذلك لما أبوا من قبول ما جاءهم به موسى من دين الله وأحكامه وفرض تعظيم محمد وآله، خذوا قلنا لهم خذوا ما آتيناكم ما أعطيناكم من الفرائض بقوة قد أعطيناكموها ومكناكم بها وأزحنا عللكم في تركيبها فيكم، واسمعوا ما يقال لكم وتؤمرون به، قالوا سمعنا قولك وعصينا أمرك
وهذا الانتهاء إمّا اختياريّ: كما في: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}. بالنظر إلى العبد. وإمّا طبيعيّ: كما في حدود الدار وأواخرها في الخارج. ففي الآية إذا كان النظر إلى نفس المنتهى من حيث هو، بمعنى اسم المكان، كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} فيكون الانتهاء في نفس المحّلّ طبيعيًّا.
{هُوَ خَيْراً لَهُمْ} «خيرًا» مفعول ثان ليحسبن والمفعول هو البخل المدلول عليه بقوله تعالى {يَبْخَلُونَ} أو الذي بخلوا به مما آتاهم اللّه وعلى كل تقدير يجلوه لمقام مفعوليته وتقديره ضمير الفصل «هو» فلا يقولوا إنّا حفظنا أموالنا لخيرنا ومنافعنا
فهذا نوع من اللاإنسجام في الرؤية الكلّية، وهذا ما يستدعي إحضاراً تربويّاً واجتماعياً للقرآن الكريم يتناسب ودرجته المعرفية ومستوى حضوره في تشكيل البُنى والمفاهيم، وهذه هي الاستجابة العملانية للصورة النظرية المكوّنة عن القرآن، وهو معنى ما أثاره الإمام الخميني من ضرورة إخراج القرآن من المقابر ومجالس الموتى إلى الحياة برمّتها.
معنى الآية المباركة هو أنَّ الله تعالى قد أنبت على سبيل الإعجاز شجرةً من يقطين في الموضع الذي جلس عنده يونس (ع) فالتحفَ بأوراقها لتقِيه حرارةَ الشمس، ذلك لأنَّ شجرة اليقطين تمتاز أوراقها بسعة عرضها واستدارته مضافاً إلى كثافتها ونداوتها، لذلك وجد يونس (ع) في الالتحاف بها منتجعاً يستريحُ إليه
سلّ الشيء من الشيء: نزعه، كسلّ السيف من الغمد، وسلّ الشيء من البيت على سبيل السرقة، وسلّ الولد من الأب، ومنه قيل للولد سليل-. {مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} [المؤمنون : 12] - أي من الصعو (اللطيف) الّذي يسلّ من الأرض، وقيل: السلالة كناية عن النطفة تصوّر دونه صفو ما يحصل منه.
في بعض الأحيان يقارن البعض من عديمي الاطلاع بناء روح وفكر الإنسان وعقله ببناء العقول الإلكترونية، والحال أنّ الفرق بينهما أكبر من الفرق بين الطائرة اللعبة التي يلعب بها الأطفال وطائرة عملاقة حقيقية! والسبب هو أنّ نشاط العقول الإلكترونية محدود بحدود حافظتها فقط، وحافظتها هي تلك التي يغذيها الإنسان بالمعلومات، ولذلك ليس لها وراء حدود هذه الحافظة المحدودة أي نشاط على الإطلاق.
وخلاصة القول إنَّ العتاب والتقريع في الآية الأولى والثانية موجَّهٌ للمسلمين الذين خاضوا معركة بدر فكانت همَّتهم أسرَ مَن يمكن أسره من المشركين ليحظوا من ذلك بفدائهم، حتى ورد أنَّ بعضهم كان يقي أسيره حتى لا يُقتل والحرب قائمة وكان الكثير منهم يحرص على الأسر لعلَّه أكثر من حرصه على القتل فهؤلاء هم المعنيَّون من العتاب والتوبيخ
ثم إنَّ لحن الآيتين خصوصاً الثانية ليس هو العتاب بل هو الذمُّ والتقريع، فمفاد الآية الثانية هو استحقاقُهم للعذاب العظيم لولا أنَّ الله تعالى قد كتب على نفسِه أن لا يُعذبهم، وعليه فالرسول الكريم (ص) بحسب هذا التفسير المستنِد إلى الروايات المذكورة مستحِقٌ -والعياذ بالله- للعذاب العظيم، وهو أمرٌ شنيع وفظيع
الظلمة من مخلوقات الله!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى قوله تعالى: {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ..}
الشيخ محمد صنقور
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (4)
محمود حيدر
القائم بالقسط
الشيخ علي رضا بناهيان
مناجاة الزاهدين(4): وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
الشيخ محمد مصباح يزدي
معنى (قوس) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
في رحاب بقية الله: المهدي (عج) عِدْلُ القرآن
الشيخ معين دقيق العاملي
التّعاليم الصحيّة في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الظلمة من مخلوقات الله!
معنى قوله تعالى: {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ..}
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (4)
القائم بالقسط
مناجاة الزاهدين(4): وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
تدشين كتاب الرّاحلة سهام الخليفة (حريّة مكبّلة)
معنى (قوس) في القرآن الكريم
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
اكتشاف مجموعة جديدة من فصائل الدم
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (3)