الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ..
يقول بأنّه تعالى هو الذي يلقي بالليل ـ كغشاء ـ على النهار، ويستر ضوء النهار بالأستار المظلمة {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} [الأعراف : 54].
والملفت للنظر أنّ العبارة المذكورة ذكرت في مجال الليل فقط، ولم يقل (ويغشي النهار الليلَ) لأنّ الغطاء والغشاء يناسب الظلمة فقط ولا يناسب النور والضوء.
ثمّ يضيف بعد ذلك قائلا: إنّ الليل يطلب النهارَ طلباً حثيثاً (يَطْلُبُهُ حَثِيثًا).
إنّ هذا التعبير ـ نظراً لوضع الليل والنهار في الكرة الأرضية ـ تعبير في غاية الروعة والجمال، لأنّه لو نظر أحد إلى كيفية حركة الكرة الأرضية من الخارج، وكيفية دورانها حول نفسها ووقوع ظلها المخروطي الشكل على نفسها، مع العلم أنّ الكرة الأرضية تدور بسرعة فائقة حول نفسها (أي في حدود 30 كيلومتراً في الدقيقة) لأحس أنّ غول الظلّ المخروطي الأسود يجري بسرعة كبيرة على هذه الكرة خلف ضوء النهار.
ولكن هذا الأمر غير صادق بالنسبة إلى ضوء النهار، لأنّ ضوء الشمس منتشر في نصف الكرة الأرضية وفي جميع الفضاء المحيط بأطراف الأرض، ولا يتخذ لنفسه شكلا خاصاً، وإنّما ظلمة الليل فقط هي التي تدور مثل شبح غامض الأسرار حول الأرض .
ثمّ يضيف تعالى أنّه هو الذي خلق الشمس والقمر والنجوم ، وهي خاضعة لأمره بعد خلقها : {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ}.
ثمّ بعد ذكر خلق العالم ونظام الليل والنهار، وخلق الشمس والقمر والنجوم، قال مؤكّداً : اعلموا أنّ خلق الكون وتدبير أُموره كلّه بيده سبحانه دون سواه ، {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}.
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
د. سيد جاسم العلوي
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد صنقور
السيد علي عباس الموسوي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
مجاز القرآن بإطاره البلاغي العام (1)
معرفة النفس طريق إلى معرفة الله
اكتشاف حالة نصف نارية نصف ثلجة جديدة في مادة مغناطيسية
اختطاف عشوائي، جديد (أضواء) للفنون المسرحيّة
المحطّة الأولى من سفر الكمال.. وشروطها العشرة
التطور التاريخي لفيزياء الجسيمات الأولية (1)
غربال العمر، جديد الكاتبة نازك الخنيزي
صناعة الله تعالى
اختتام حملة (ومن أحياها)، بنسختها الثّانية والعشرين
مجاز القرآن عند الرّوّاد الأوائل