صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

هلال عاشوراء: أوّل رزايا الطف

قادمٌ أنتَ والطّفوفُ سَماكا

ومنَ الدّمعِ قد خضبتَ ضِياكا

 

عُدتَ من كربلاءَ تنشرُ عَشرًا

وعلى الأرضِ قد نصبتَ لِواكا

 

وتَمدُّ الجهاتِ مأتمَ وَجدٍ

وعلى السّبطِ قد أقمتَ عَزاكا

 

والسّماواتُ وهْي تَخشعُ حزنًا

أعولتْ مُنذْ لُحت وهْي تَراكا

 

نشرَتْ بالشّجا قميصَ حُسين

والنِّدا لَيتَنا فِداكَ فِداكا

 

أيّهذا الهلالُ أيُّ فُؤادٍ

ما تَفرَّى وقد نَشرتَ أساكا

 

كم على الـمُصطفَى تَمرُّ شُهورٌ

مَن تُرى أحزنَ النّبيَّ سواكا

 

وأراعَ البتولَ قَوسُكَ حُزنًا

أتُرى إذْ بكتْ أطلْتَ بُكاكا

 

لم تزلْ وهْي في عزاءِ حُسينٍ

كلَّما أوجسَ الفؤادُ لِقاكا

 

وهْي خلفَ الغُيوبِ تَندبُ وَعْدًا

يا ملاذَ الوجودِ طالَ نَواكا

 

أوَتُغضي وأنتَ ثارُ أُباةٍ

أم لِيوم الطّفوفِ زاد عَناكا

 

أوَتنسَى على الصّعيدِ صريعًا   

عافرَ الخدِّ لا يُطيقُ حِراكا

 

أم هُجومُ العِدَى وزينبُ تَدعو

يا أخي رَوّعَ الطغاةُ نِساكا

 

أم مَسيرُ السّبا وأنتَ خبير

من أسَى الشّامِ ما أهاج شَجاكا

 

أنتَ ذُخرُ السّماءِ يا ابنَ حُسينٍ

ولِثاراتِهِ ذخرتَ شَباكا

 

هلَّّ عاشورُ وهْو رايةُ حُزنٍ

فمتَى تنشرُ السّماءُ لِواكا؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد