صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

الأطفال يحبّون اللّعب

اللّعب غذاء روح الطّفل

الأطفال يذبلون من دون لعب

لا فرق في ذلك بين طفل وآخر

كما أنّ الأطفال يحبّون لعبة "المطاردة" جدًّا

خطرة هي لعبة المطاردة

في جوف اللّيل

حين يخيّم الظّلام على كلّ مكان

كما لا ينبغي أن تلعب المطاردة في البيداء

لا سيّما إذا كان الأطفال حفاة

يوم عاشوراء مساءً

كان أوان لعب أطفال الحسين عليه السّلام

لعبة المطاردة!

إن أحببتَ لعبة المطاردة مع الأطفال في البيداء

فلابدّ أن تفحص ساحة اللّعب جيّدًا

بيداء

ونبتات الشّوك الصّغيرة والكبيرة

وأقدام الأطفال الطّريّة!

حتّى الحسين عليه السّلام

كان قد اقتلع نبتات الشّوك من حول الخيام

في اللّيلة السّابقة

أيّ أب حنون كان الحسين عليه السّلام

الأطفال يحبّون لعبة المطاردة

لم كان أطفال الحسين عليه السّلام يبكون؟

أما كانوا جميعًا يحبّون لعبة المطاردة؟

الحسين عليه السّلام كان يحبّ اللّعب مع الأطفال جدًّا

فلماذا كلّما فتّشتُ وفتّشت لم أرَ حسينًا في ساحة اللّعب؟!

هبْ أنّ الحسين عليه السّلام غائب

أما ينبغي أن يوجد عليّ الأكبر أو قمر بني هاشم؟

هذان أيضًا غير موجودَين

ألا يدري أحد أين هما؟

الأطفال يحبّون لعبة المطاردة

لكنّهم لا يحبّون لعبها مع الغرباء

فهم إذا طاردهم الغرباء يخافون

ألا يخبرني أحد

لماذا يطارد هؤلاء الغرباءُ الأطفال وفي أيديهم السّيوف؟

الأطفال يخافون السّيوف وهي في أغمادها

فما بالك بالسّيوف الدّامية!

 

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد