أما كون المؤمن في شهر رمضان من أهل كرامة الله فهذا لا يتوقف على اختياره ولا يتوقف على إجابته، بل الله يجعله - ما دام مؤمناً - من أهل كرامته: وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ. بما أنك مؤمن فأنت في كرامة الله وأيُّ شرف أعظم من هذا الشرف أن يكون الإنسان من أهل الكرامة عند الله عز وجل. فإن الإنسان يفتخر إذا كان من أهل الكرامة عند أبيه أو من أهل الكرامة عند المرجع والمؤمنين، فكيف إذا كان من أهل الكرامة عند مصدر الكرامة ألا وهو الله تبارك
وقيل: إنه اسم من أسماء الله تعالى، وعلى هذا فمعنى شهر رمضان شهر الله. ويدل عليه ما رواه في الكافي عن هشام بن سالم في الصحيح عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنا عنده ثمانية رجال، فذكرنا رمضان، فقال: لا تقولوا: هذا رمضان، ولا ذهب رمضان، ولا جاء رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله عزَّ وجل
إذا أردت أن تربح شهر رمضان فعليك أن تفكر في برمجة هذا الشهر وليكن شهر تغيير إيجابي، لأنه شهر مبارك، ولأنه شهر ضيافة ربانية وهذا يعني أنك تعيش أجواء تتسم بالروحانية وبالمغفرة، الأجواء المحيطة بك هي أجواء تؤهلك لإعادة بناء ذاتك، لإعادة شحنك بالطاقة الروحانية والإيجابية إن أنت أحسنت استثمار هذا الشهر.
قد يأتي إنسان ويقول: إن الإمام الحجة هو الإمام الثاني عشر، أبوه الإمام العسكري (ع) وأمه السيدة نرجس، ولد سنة 255 للهجرة. وكانت له غيبة صغرى استمرت 70 عامًا، كان له فيها أربعة سفراء. وبموت الرابع بدأت الغيبة الكبرى، وما زالت إلى الآن. وسيخرج – بإذن الله – ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا.
هذه الفطرة والقدرة على معرفة الله في كيان الإنسان هي كالتيّار الكهربائيّ في الأجسام. كما أنّ الاستفادة من الطاقة الكهربائيّة الكامنة في الأجسام تتوقّف على الأسباب والوسائل العلميّة والتجريبيّة، فكذلك ظهور نور العلم والإيمان المستقرّ في كيان الإنسان والمودع فيه، يتوقّف على أمور، إذا سعى الإنسان وعمل على تحصيلها، يظهر هذا النور ويظلّ يزداد حتّى يصل إلى درجة اليقين
وهذا يعني أن الإيمان هو مسألة تتعلق بالقلب، فلو كان المؤمن معتقداً واقعاً بالإسلام فهذا يعني أن هذه الاعتقادات ستظهر آثارها في القلب، وستظهر بعض آثارها أيضاً على مستوى الظاهر. وأحياناً أخرى قد يكون الشخص مؤمناً حقّاً إلا أنه لا يتمكن من إظهار إيمانه، كمؤمن آل فرعون، والشيعة يعتقدون بأن أبا طالب قد آمن بالإسلام، إلّا أنّه لم يتمكن من إظهار إيمانه ليقوم بحماية النّبيّ صلى الله عليه وآله من الأعداء.
فإذا كان أمر التخطيط بيد الفرس، فإنّه سيميل إلى كلّ موضع فيه عشب أخضر ووفير، ويهتمّ بأكله وعلفه فقط، من دون أن يعتني بالخطر الذي يتهدّد راكبه وبسقوطه، لأنّ الفرس تحكمه الشهوة، ومن ثَمَّ سيُخطّط لسفره بحسب ما تمليه عليه شهوته، لا أنّ الملاك الذي يعتمد عليه هو العقل، ولهذا فإنّ نتيجة ذلك هو السقوط.
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)