من التاريخ

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ فوزي آل سيف
عن الكاتب :
من مواليد سنة «1379 هـ» في تاروت ـ القطيف، درس المرحلة الابتدائية في تاروت وهاجر للدراسة الدينية في الحوزة العلمية بالنجف ـ العراق سنة 1391 هـ. التحق في عام 1394 هـ، بمدرسة الرسول الأعظم ودرس فيها الأصول والفقه وتفسير القرآن والتاريخ الإسلامي والخطابة والأدب، في عام 1400 هـ هاجر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وشارك في إدارة حوزة القائم العلمية في طهران، ودرّس فيها الفقه والأصول والثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، وأكمل دراسة المنهج الحوزوي في الفقه والأصول. انتقل لمتابعة دراساته العالية إلى قم في بداية عام 1412 هـ ودرس البحث الخارج، عاد في نهاية عام 1418 هـ إلى وطنه القطيف. صدر له عدد من المؤلفات منها: "من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات، نساء حول أهل البيت، الحياة الشخصية عند أهل البيت، طلب العلم فريضة، رؤى في قضايا الاستبداد والحرية، صفحات من التاريخ السياسي للشيعة" وغير ذلك..

يوميّات الإمام الحسين (ع) في كربلاء (3)

اليوم السابع والثامن من محرم:

 

تتحدث الروايات هنا عن أن مقاتلي بني أمية بعدما أحاطوا بشريعة الفرات وجعلوا عليها حراساً يمنعون من يأتي إليها من الاستقاء وحيث أن الماء قد نفد من مخيم الإمام الحسين عليه السلام فقد أخذ العباس بن علي بن أبي طالب عددًا من بني هاشم وأنصارهم وجاؤوا إلى النهر لكي يملؤوا قربهم وأوعيتهم ولما لم يسمحوا لهم بذلك هاجموا الفرقة المكلفة بالحراسة وأزالوها عن موقعها وملأوا الأوعية والقرب.

 

التاسع من محرم:

 

وصول بعض الرسائل الجديدة من عبيد الله بن زياد منها رسالتان حملهما شمر بن ذي الجوشن الذي وصل كربلاء في هذا اليوم. إحدى هاتين الرسالتين هي رسالة (أمان) للعباس بن علي بن أبي طالب وإخوته عبد الله وعثمان وجعفر وهم أبناء أم البنين وكان هذا الأمان من أحد أقاربهم من جهة الأم وكان يريد بهذه الطريقة إبعادهم عن الحسين ومن الواضح أن العباس رفض كتابهم.

 

الكتاب الثاني كان إلى عمر بن سعد جاء فيها: إنّي لم أرسلك للحسين حتى تمنّيه السلامة وتقاوله وتتحدث معه - حيث كان كل ليلة يجالسه ولا يبدو عليه نية الحرب - إن نزل الحسين على طاعة يزيد فذلك المراد وإلا فاحمل عليه وإذا قتلته فأوطئ الخيل صدره وظهره واعلم أن ذلك لا يضره ولكن لقول قلته.

 

عندما وصلت هذه الرسالة صلى الجميع صلاة العصر من يوم التاسع من المحرم وأخذ الحسين غفوة، هنا بدأت طبول الحرب تدق وتحرك الجيش الأموي كله في حركة بسيطة نحو الحسين إشارة إلى أن القتال سيبدأ بعد قليل فنبهته العقيلة زينب مخبرة إياه أبا عبد الله أراقد أنت وقد بدأ الجيش يتحرك فقام الحسين وقال للعبّاس: أخي أبا الفضل اسألهم ما الذي حركهم وماذا يريدون؟ فذهب العباس لهم فقالوا له: كتاب وصلنا أما أن تسلموا لحكم يزيد أو نناجزكم القتال الآن، قال امهلوني ريثما أخبر أخي الحسين وأرجع إليكم، فذهب للحسين وأخبره بما قالوا، فقال له الحسين عليه السلام: سلهم أن يمهلونا سواد هذه الليلة حتى نصلي لربنا ونقرأ القرآن فإنه يعلم أني أحب الصلاة وقراءة القرآن - أي نتودع من الصلاة والقرآن - وذهب أبو الفضل بالفعل وسألهم ذلك، ومع أن البعض كان يزايد على البدء في القتال وعدم التأخير، إلا أن هناك من أخجلهم بالقول: ويحكم لو كانوا من كفار الترك أو الديلم وسألوكم لتركتموهم فكيف وهم من علمتم؟

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد