إيمان شمس الدين ..
ما هو النموذج الحضاري في الإسلام وخاصة حول شخصية المرأة:
هناك عنصران يعتبران من لوازم الاعتقاد بخاتمية الإسلام وخلوده هما الأصالة والخلود. فالأول يؤكد على الحفاظ على الثوابت والقيم وأصالة التشريع والثاني يؤكد على ضرورة طرح الإسلام طرحًا آخذًا في الحسبان عنصري الزمان والمكان ليحافظ على خلود الإسلام بتشريعاته الأصيلة لكل أمة وجيل وزمن.
ومن الموضوعات التي أحدثت جدليات واسعة في القرون الأخيرة وخاصة القرون الوسطى بعد ثورة التنويريين الغربيين ضد اللاهوت المسيحي المتمثل بالكنيسة ورجالاتها بعد أن مارسوا كل أنواع التعسف والاضطهاد والديكتاتورية باسم الدين هي موضوعة المرأة لأنها العنصر الأكثر فعالية في واقع الحياة والأكثر تضررًا واضطهادًا وظلمًا.
وقد نكون إلى الآن في معزل عن تلك الجدليات في مجتمعنا لأننا مازلنا تحت تأثير الرؤية التقليدية الدينية الممتزجة بمجوعة كبيرة من العادات والتقاليد من جهة وبسطوة الرؤية التقليدية للمرأة من جهة أخرى.
ولعل المفارقة هنا أن ثقافة التحضر والتمدن ارتبطت قهرًا نتيجة العولمة السلبية بتحرر المرأة بطريقة سلبية أيضًا ونظر إلى مسألة التحرر والحرية بالنسبة للمرأة من جانبه المادي البحت مركزًا في ذلك على تحرر الجسد من كل معوقاته المادية, وأصبحت الحضارة والمدنية في ذهنية الكثيرين ومنهم مثقفين وعلماء مرتبطة بالتحلل من القيم والأخلاق والعفة.
إلا أننا في هذه الإطلالة السريعة نود أن نسلط الضوء على موضوع غاية في الأهمية وهو محور بحث جدي في الحوزة العلمية في قم بين العلماء والمثقفين فيما يتعلق بموضوعة المرأة وهو الرؤية الحضارية الإسلامية للمرأة وشخصيتها وهي رؤية معتدلة نزعت عنها ثوب التقليديين والتجديديين, لأن النظرة التقليدية ضحت بخلود الإسلام في سبيل الحفاظ على الأصالة فيه, بينما يقوم الاتجاه التجديدي بالتخلي عن أصالة التشريع واستمرارها حفاظًا على خلود الإسلام.
ولكن كيف ينظر التقليديون لشخصية المرأة وكيف ينظر لها التجديديون وما هي الأسس القائمة عليها رؤية كل جهة؟
1. الاتجاه التقليدي الإسلامي:
وهم مجموعة من العلماء والمتدينين المسلمين الذين عاشوا في القرنين الأخيرين, وحصروا اهتمامهم فقط برفض الثقافة والحضارة الغربية ومحاربتها, وذلك بدافع من غيرتهم على الدين وتمسكهم بالمعارف والأحكام الدينية. 1
وهم ينظرون لموضوعة المرأة بنظرة جزئية فردية فاقدة لرؤية جامعة ونظرة شمولية منفصلة عن المنظومة الاجتماعية, بل ينظرون للمرأة من وجهة نظر حقوقية تكليفية فردية.
2. الاتجاه التجديدي الإسلامي:
وهم التنويريون الدينيون المطلعون على الحضارة الغربية, فلم يجدوا في ثقافتنا الإسلامية الشائعة في مجتمعاتنا والمختلطة بالعادات والتقاليد ما يستحق القياس والمقارنة مع ذلك الانتاج الغربي العلمي والفني والاجتماعي. والمرأة وفق نظرتهم مشبهة للرجل وأنها في مجال الحياة الأسرية والاجتماعية مفعمة بالرغبات الشخصية, وتستجيب للميول الطبيعية, وتعرف بأنها ذات غاية تنتهي إلى الرفاهية وحقوق المواطنة المتساوية. 2
ومن الاتجاهين السابقين نلحظ النهج الإفراطي والتفريطي بينهما في رؤية الإسلام للمرأة.
3. الاتجاه الحضاري الإسلامي:
هذا الاتجاه يستطيع الحفاظ على عنصري الاعتقاد بخاتمية الإسلام وهما الخلود والاصالة. فهم يعتقدون بأن الطريق الوحيد للخروج من الإشكالية الحالية في المجتمعات الإسلامية, يكمن في التحرك في سبيل إيجاد حضارة حديثة, بحيث تعتمد برامج التنمية والتطوير فيها تعتمد على القيم الإسلامية وتهتدي بهداها. 3
ومن خلال هذا العرض السريع للأفكار الأساسية لكل مدرسة نستطيع أن نشخص بذور وجذور الفكر المنتج لشخصية المرأة في مجتمعنا, وهي بذور عائدة غلى المدرسة التقليدية التي تنظر للمرأة في إطار الاحكام التكليفية والحقوقية الصرفة والمنحصرة في أزمنة سابقة لا تتناسب وزماننا ومكاننا, بل نستطيع القول أن كثيرًا من الرؤية المرسومة للمرأة هنا تختلط بالعادات والتقاليد البعيدة عن روح الشريعة.
ولعل أبرز الأسئلة التي شكلت جدلية واسعة في الدائرة الاجتماعية في الآونة الأخيرة هي قضية خروج المرأة والعمل, وإلى أي مدى تكون هناك مقبولية اجتماعية لتواجد المرأة خارج منزلها؟ وهل الأساس هو خروج المرأة أم جلوسها في المنزل؟
ولو نظرنا إلى واقع المرأة المسلمة وجدنا أن الأسئلة المطروحة تعكس المدى الفكري الضيق الذي تعيش فيه المرأة في مجتمعنا إذا ما قارناها بوضع المرأة في دول أخرى مجاورة تخطت فيه المرأة عتبة هذه الأسئلة وجعلت لها بصمة قوية على واقع الحياة أثبتت فيه جدارتها في تادية دورها الاستخلافي على الأرض.
فالمرأة وجود إنساني أي لها كينونة إنسانية وهذه الكينونة لها دور استخلافي هادف على الأرض, وهذا الدور يهدف إلى بناء صرح اجتماعي قائم على العدالة والقيم والمبادئ الأخلاقية التي تحفظ مسيرة المجتمع التكاملية.
إذا هي إنسانة لها وظيفة استخلافية هادفة وتشخصت هذه الوظيفة أكثر حينما تمايزت في نوعها الجنسي إلى إمرأة فحددت لها الشريعة مجموعة من الوظائف الثابتة التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان, وتركت تشخيص الوظائف الأخرى لظروف المكان والزمان لها كمكلفة قادرة على تشخيص دورها في مجتعمها والنهوض به وفق قابلياتها واستعداداتها.
فلا نستطيع القول أن المرأة يقتصر دورها فقط على الأسرة ولا نستطيع أيضًا أن نقول أن المرأة يجب أن تخرج للعمل الاجتماعي والسياسي.
فالواجب العيني المؤكد هو دورها الأسري الذي إن نهضت به بشكل متكامل بنت مجتمعها بشكل سليم وقدمت له جيلًا مؤهلًا من الناحية النفسية والاجتماعية والقيمية وهنا يجب عليها أن تمتلك من الأدوات ما يؤهلها لهذه الوظيفة الشرعية العظيمة كالعلم والثقافة والمعرفة والخلق والاطلاع الواسع على آخر النظريات التربوية والاجتماعية من أجل أن تعكس ذلك على سلوكها التربوي مع عائلتها لأنها المدرسة التي يتخرج من أحضانها الأجيال, أي أن دورها البيتي لا يسقط عنها ضرورة العلم والتعلم والمعرفة بل هو واجب في هذا العصر من أجل أن تقوم بشكل سليم بواجبها العيني الذي ستسأل عنه يوم القيامة.
أما الخروج من المنزل والنهوض بمتطلبات المجتمع وسد الثغرات التي يعاني منها مجتمعها فهي واجب كفائي, فليس كل امرأة مؤهلة للخروج وممارسة أنشطة سياسية واجتماعية واقتصادية, بل الخروج هنا يكون للمؤهلات اللواتي يمتلكن القابلية العلمية والثقافية والدينية من أجل ممارسة دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي مؤهلات تكون كافية لها لكي تشخص حاجة المجتمع وضرورة تواجدها فيه. ولكن هذا لا يعني أبدا أن تجلس المرأة في البيت وتقول أنا غير مؤهلة هروبًا منها من تأدية واجبها في الخلافة الإلهية,كما أنه ليس كل امرأة تستطيع أن تقول أنني مؤهلة للخروج فتخرج ويكون ذلك على حساب بيتها وأسرتها. إن المرأة القادرة على الخروج هي المرأة التي تستطيع أن تناغم وتوائم بين عملها وواجبها الأسري وبين واجبها الاجتماعي, وأعتقد أن شخصية الزهراء عليها السلام نموذج يحتذى فيه إذ أنها عاشت التوازن في شخصيتها فكانت الأم والزوجة الصالحة وكانت في علاقتها مع الله كاملة وكانت نعم المعين في نصرة الإسلام ومواجهتها للفساد وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر. فكل امرأة قادرة على أن تعيش هذا التوازن وقادرة على أن تنظم وقتها لتنهض بكل مسؤولياتها على أكمل وجه خاصة في عصرنا هذا الذي بتنا فيه أحوج ما يكون لكل جهد بشري إنساني مخلص لمواجهة رياح العولمة السلبية التي بدات تفتك بأجيالنا ومجتمعاتنا.
والملاحظ في مجتمعنا أن المرأة تحت ذريعة الجلوس في المنزل لا تقبل على العلم والتعلم وإن أقبلت أصبحت في خانة التفريط أو الإفراط وابتعدت عن الروح المعتدلة, أو أنها اهتمت بالماديات والمظاهر تحت ذريعة حسن التبعل للهروب من مسؤولياتها الاستخلافية في مجتمع بدأ يئن تحت سياط الثقافة الغربية والانحلال القيمي والأخلاقي.
وأعتقد جازمة أن المرأة هي محور الإصلاح في الأسرة وفي المجتمع معًا فإن هي صلحت وعفت صلح وعف مجتمعها وأسرتها والعكس بالعكس.
ومن هنا علينا أن نقدم نموذجًا حضاريًّا لشخصية المرأة ودورها في المجتمع من أجل النهوض بمشروع حضاري قادر على أن يواجه الثقافة الأنثوية الغربية التي تريد أن تذهب بالمرأة إلى دور وهمي يفسد مجتمعها وأسرتها وأعتقد أن المرأة اليوم معنية في مواجهة التقليديين والتجديديين من خلال مثابرتها في إثبات دورها الحضاري الإسلامي في النهوض بالمجتمع وعدم رضاها بوضعها الحالي الذي اختلطت به العادات والتقاليد بالدين اختلاطًا وامتزاجًا شوها حقيقة شخصية المرأة في الإسلام.
النموذج الحضاري لشخصية المرأة في الإسلام ”رؤية مقترحة “
من واقع الميدان هناك اختراق حقيقي للمرأة وتمييع لهويتها وشخصيتها انعكس كثيرًا على البناء الأسري القائم، أو على كيفية تشكيل الأسرة وحدود دور المرأة فيها، هذا فضلًا عن الارتفاع الملحوظ لنسب الطلاق في الوطن العربي والإسلامي، وما فعلته العولمة والحداثة من فعلها في العقول وأنماط التفكير خاصة عند المرأة، وما روجت له النسوية العالمية من مفهوم للحرية مغلوط، ومن حقوق للمرأة خرجت عن جادة العدالة تحت ضربات وصرخات المساواة بين المرأة والرجل.
وكان التأثير الثقافي كبيرًا جدًّا، بسبب حالة الإفراط التي تعيشها كثير من المجتمعات وخاصة الخليجية منها، حيث هناك فهم مغلوط لشخصية المرأة ودورها، وهناك طرح فقهي تجزيئي فردي بات اليوم بعيدًا إلى حد كبير عن الواقع، بل لا يغطي المرحلة الزمنية ومتطلباتها، وباتت الشبهات كثيرة عجز أمام ضرباتها كثير من العلماء عن تغطيتها نتيجة القراءات القديمة لفقه المرأة وشخصيتها. وهو ما يجعل الساحة مفتوحة أمام كل نظريات الحداثة والنسوية والعولمة وأمام أساليبها التي اخترقت كل البيوت.
لذلك ارتأينا وضع تصور أولي يحاول تصحيح المسار والنهوض بنموذج حضاري إسلامي حول شخصية المرأة، يواكب العصر ولا يتخلى عن الثوابت، وهو ما يتطلب تضافر جهود العلماء حول هذا المشروع والنهوض به.
الرؤية المقترحة:
* المرحلة الأولى:
١. تفكيك البني التحتية في حياة الأئمة وكيفية تعاملهم مع محيطهم النسوي وانتزاع المنهج وإعادة بنائه، وجمع الروايات الخاصة بالمرأة ودراسة السند والمتن وعرضها على القرآن، كون كثير من متون الروايات وإن صح سندها فمتنها مخالف لصريح القرآن وقواعده.
٢.استقراء الجزئيات الفقهية الخاصة بالمرأة كموضوع مستقل واستخراج النظرية الفقهية الخاصة بها ليصبح لدينا نظرية فقهية حول المرأة، وليس فقط مجموعة أحكام تنظر للبعد الفردي، هذه النظرية تأخد بالحسبان الزمان والمكان ومقاصد الشريعة. ثم استقراء المنهج القرآني في موضوع المرأة، بعد ذلك يمكننا الخروج بهيكل عام يوضح شخصية المرأة والنظر للتعارض في هذا الهيكل يساعدنا استكشاف الخلل. لذلك نحن نحتاج متخصصين في الفقه والقرآن والاستقراء ومفكرين.
- ـ أي نتيجة علمية مكينة نخرج بها نحتاج العمل عليها على مستوى الفتوى في كل من النجف وقم.
* المرحلة الثانية:
ـ رسم الهيكل العام بعد انتهاء الاستقراءات والخروج بشكل الهيكل الأخير للنموذج الإسلامي الحضاري لشخصية المرأة في الإسلام.
* المرحلة الثالثة:
-ـ دراسة الهيكل وبناه وتعارضاته واكتشاف الخلل والنقص.
* المرحلة الرابعة:
- ـ تشكيل الرؤية الكاملة لشخصية المرأة في النظرية الإسلامية من نواحي عدة أهمها:
١. هي كذات وكشخصية حقيقية : حقوقها وواجباتها وعلاقتها مع الله ووظيفتها المناطة بها من الله
٢. شخصية حقوقية
ـ كزوجة
-كأم
-كأسرة
- وظيفتها في المجتمع:
١. سياسيًّا
٢. اقتصاديًّا
٣. اجتماعيًّا
٣. حدود ولاية الرجل عليها كفرد وكزوجة وكأم وكناشطة في المجتمع سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.أي الولاية وفق منظور فقهي اجتماعي وأسري وليس فردي، يحاكي الزمان والمكان.
٤. القيمومة حدودها، ملابساتها، فق نفس الشرط السابق في رقم (٣)
٥. الضرب حقيقته وحدوده ضمن منظومة الأسرة الكاملة حقوقيًّا وليس كمفردة من المفردات.
* المرحلة الخامسة:
- تشكيل غرف فكرية في الخليج والدول العربية لمعرفة خصوصيات كل مجتمع على حدة وإشكالياته، وهذا يمكن من خلال مجموعة العلماء المنتشرين والمثقفين والمفكرين النخب.
* المرحلة السادسة:
ـ الخروج بالنظرية كاملة.
* المرحلة السابعة:
ـ عرضها على المرجعيات الدينية والفكرية لتنضيجها.
ـ المرحلة الثامنة:
ورش عمل متنقلة للتعريف والتوعية أو نشرها كمرجعية مستقلة حول المرأة.
قد تتطلب الخطة للتنفيذ من ٥-١٠ سنوات
وهذه الأمور بالطبع بدأت تطرح بين الفقهاء وستكون محور بحث في السنين المقبلة للنهوض بالفقه نهوضًا يتناسب مع ما أراده الله في كتابه وسنة نبيه (ص).و كل ما نأمله أن نرى في المستقبل مجتهدات في أحكام النساء في كل مكان ولا يقتصر الأمر على وجودهن في إيران .
نداء وخاتمة:
وسأختم بنداء وجهته الشهيدة بنت الهدى منذ عقدين من الزمن قائلة: وإلى المتزمتين أوجه خطابي: لماذا فرضوا على المرأة قيودًا وحدودًا لم ينزل الله بها من قرآن؟ فالضغط يولد الانفجار والتزمت يدعو إلى النقمة على جميع الأمور حتى الشرعية الضرورية, وقد ينأى بالمرأة عن تعاليم الإسلام الحقيقية لا سيما إذا كانت ناشئة فتية, وفي هذا ما فيه من أخطار تواجه فتياتنا المسلمات. فاسمع يا أخي المسلم ولا تتحكم مع ميولك ولا تندفع وراء أهوائك تحت ستار من الدعوة إلى تطبيق الإسلام فالإسلام سمح وسهل لا يرد للمرأة إلا العزة والكرامة والمكانة اللائقة.
وأوجه ندائي تأكيدًا على نداء الشهيدة: إن انحراف فتياتنا وأخواتنا وانبهارهن بالحضارة الغربية وشعاراتها البراقة الكاذبة ما هو إلا نتاج فكر متشدد قامت أسسه على الموروثات والعادات والتقاليد وظهر باسم الدين فانظروا أخوتي ما يريده الله والدين لا ما يريده الناس والعادات والتقاليد البعيدة عن روح الإسلام فرضا الله هو الغاية فإن رضي الناس والله عليك ساخط فهي خسارة الدارين الدنيا والآخرة فإن الله يغضب لاثنين للمرأة والأطفال والمرأة أسيرة الرجل فأحسنوا لأسراكم وكما قال تعالى" وعاشروهن بمعروف أو سرحوهن بإحسان" , وقال " ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب".
ــــــــــــــــــ
1 شخصية المرأة: دراسة في النموذج الحضاري الإسلامي لمحمد تقي سبحاني.
2 مصدر سابق
3 مصدر سابق
الشيخ مرتضى الباشا
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد هادي معرفة
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
الشيخ علي الجشي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان