
بِأَجفانِها حُزنٌ .. وفي قَلبِها جَمرُ
وفي مَتنِها وَسْمٌ .. وفي رُوحِها ذُعْرُ
أتَتْ كالرّبيعِ الغَضِّ .. منْ هَولِ كَربلا
فَصَوَّحَها المَسرَى وأوْهنَها الأسْرُ
نَدِيّةُ عُودٍ .. لم تكُنْ تَعرِفُ السِّبا
ولمْ تَدرِ قبلَ الطَّفِّ .. ما المَهمَهُ القَفْرُ
وكانتْ بِأكنافِ "المُفَدّى".. عَزيزةً
يَحُفُّ بها لُطفٌ .. ويَحضِنُها طُهْرُ
"رُقَيّةُ" بِنتُ الوَحيِ والمَجدِ والعُلا
لها منْ مَعالي روحِ "زَهرائِها" .. سِرُّ
"رُقَيّةُ" كانتْ منْ "حُسينٍ" .. جُمانةً
وبَيتُ "حُسينٍ" كلُّ أطفالِهِ .. دُرُّ
ولكِنَّها كانتْ منَ الغِيدِ والسّنا
يَشُفُّ بِعَينَيها .. وطالِعُها بَدرُ
وفي كَربلا .. عاشَتْ "حُسَينًا" .. عَلاقةّ
فمنْ عَطفِهِ حِجْرٌ .. ومن حُبِّهِ صَدرُ
تَعَلَّقَ .. حَتّى بالمُصَلَّى فُؤادُها
فأزهرَ في كَفَّيْ رُقيَّتِهِ الذِكْرُ
لها في خِباءِ السّبطِ .. شَوقٌ ولَهفةٌ
وفي رُوحِها حُبٌّ يَضيقُ بهِ العُمْرُ
إلى أنْ هَوَى فوقَ الثّرَى سيّدُ الوَرَى
وأصبحَ نَهبًا لِلَّظَى ذلكَ الخِدرُ
وفَرّتْ كما فَرَّ الصِغارُ .. حَمائِمًا
وأعيُنُها دَمعٌ .. وأقدامُها ذّعرُ
وعادتْ معَ الركبِ الحُسينيِّ .. في الفَلا
تُؤرِّقُها رِيحٌ .. ويُرهِقُها بَرُّ
ويَقسُو عليْها السَوطُ قَهرًا .. وقَسوَةً
يُعَنِّفُها شِمْرُ .. ويَزجُرُها زَجْرُ
وفي الشامِ .. يا لَلشامِ .. من شَرِّ بلدَةٍ
تَزاحَمَ فيها البَغيُ والظُلمُ .. والشَرُّ
هُنا ضَمَّتِ الأبرارَ قَهرًا خَرابَةٌ
تَسَمَّرَ في جُدرانِها الخَوفُ والضُّرُّ
وباتُوا .. ولا ظِلٌّّ ظَليلٌ .. ولا حِمًى
فأعينُهُمْ حُمْرٌ وأوجُهُهُمْ صُفْرُ
وفي ليلةٍ باتتْ من الوَهنِ والضَنا
فأغفَتْ .. ومن أنفاسِها يَنحبُ الصّدرُ
كأنّ حُسِينًا زارَها طَيفَ حالِمٍ
فهَبِّت وفَيضُ الدّمعِ في خَدِّها غَمرُ
أُريدُ أبي! قد زارني الآنَ في الكَرَى
وما لِفؤادي عن مُحَيَّا أبي .. صَبرُ
وجِيءَ لها بالطّشتِ في حالِكِ الدّجَى
فَظَنَّتْهُ زادًا .. وَيحَ ما أَضمرَ الجَورُ
رأت فيهِ رأسَ السّبطِ لكن مُضَرَّجًا
فأهوتْ عليهِ والحَشا لاهِبٌ .. جَمرُ
أبي .. يا أبي ناحت طويلًا وأعولَتْ
إلى أن هوتْ والرأسُ تَحضِنُهُ العَشرُ
وماتَتْ على الرأسِ المُدَمَّى "رُقَيّةٌ"
وحُزنُ "حسينٍ" مِلءُ أنفاسِها غَمرُ
"رُقَيّةُ" كانت منْ أسَى الطَّفِّ .. عَبرةً
فأضحَى يُضاهي الشمسَ .. مَرقَدُها الحُرُّ
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟